يطمح إلى الفوز بأول لقب له خارج تونس بعد تتويجه رفقة الترجي ونجم الساحل يمني الرجاويون أن يكون فوزي البنزرتي فأل خير على الفريق ليتوج بلقب البطولة، كما كان قبل مونديال الأندية.وهي تقدمه إلى الجمهور قالت إدارة الفريق البيضاوي إن فوزي البنزرتي هو واحد من المدربين الأكثر تتويجا على الصعيد القاري، لكنها لم تقل أنه إلى جانب ذلك هو أحد المدربين الأكثر إخلالا بالتزاماتهم. ففي الوقت الذي كان فيه الموقع الرسمي للرجاء يعلن خبر تعاقده مع فوزي البنزرتي كان الأخير يقود تداريب فريقه الأم الاتحاد المنستيري، هو الذي كان تعاقد مع الفريق ثلاثة أسابيع قبل لذلك. وهو أيضا المدرب الذي حاول مغادرة الإمارات قبل أن ثبت إدارة نادي الإمارات في رسالة استقالته، لكنها تنبهت إلى ذلك وأجرى أعضاؤها اتصالات انتهت باحتجاز فوزي البنزرتي في المطار وهو يهم بمغادرة البلاد خلسة عائدا إلى تونس. عموما لا يستغرب هذا الأمر من يعرفون فوزي البنزرتي، الرجل الذي يترك منصبه دائما دون أن يقول وداعا. فقد تعود فوزي البنزرتي دائما أن يتنكّر لعهوده إذ سبق أن اشتكت عدّة أندية تونسيّة من فراره إلى فرق أخرى. حدث ذلك مع الترجي الرياضي والنادي الرياضي الصفاقسي والاتحاد المنستيري الذي غادره صيف 2006 لينضم إلى النجم الرياضي الساحلي قبل أن يعيد الكرّة مرة أخرى. الذين يعرفون فوزي البنزرتي يقولون أن فوزي ليس بالشخصية الاجتماعية، فهو رجل يميل إلى الانطواء والعزلة، لكنه الرجل الذي يجيد التخطيط بدرجة عالية وأيضا الشخص الطموح، إذ أن عمله المتواصل بجهد يجعله ينجح في عمله بدرجة كبيرة. هو أيضا يملك نزعة من السيطرة. امتهن فوزي البنزرتي المزداد يوم 3 يناير 1950 التدريب رفقة النادي الأولمبي لسيدي بوزيد لمدة موسمين ما بين 1977 و1979، إذ حقق معه الصعود إلى القسم الأول كأول إنجاز ليخوض تجربته الأولى رفقة فريقه الأم الاتحاد المنستيري على امتداد ثلاث مواسم ما بين 1979 و 1982، ثم انتقل ليدرب فريق مكارم مهدية لموسم و نصف الموسم إلى غاية 1984 ليجرب نفس المدة مع فريق سكك حديد الصفاقسي إلى غاية نهاية عام 1985. ودشن البنزرتي عهده مع الألقاب التي بلغت محليا بسبع بطولات و كأس السوبر التونسي و مرة واحدة دوري أبطال إفريقيا، و نفس الشيء بالنسبة لكأس الكاف و السوبر الإفريقي و دوري أبطال العرب عندما درب النجم الساحلي في موسم 1986-1987 حيث فاز معه بلقب الدوري ليعيد نفس الإنجاز رفقة النادي الإفريقي في الموسم الرياضي 1989-1990 ليعود في الموسم ليشرف لموسم واحد على النجم الساحلي و في العام الموالي على الاتحاد المنستيري. وكان موسم 1993-1994 هو الأفضل و الأثرى بالنسبة للبنزرتي عندما انتقل للإشراف على الترجي الرياضي للعاصمة حيث فاز معه في موسم واحد بأربعة ألقاب انطلقت بالدوري التونسي الاحترافي و الكأس الممتازة المحلية ودوري أبطال إفريقيا و الكأس الإفريقية الممتازة. وعاد البنزرتي للمواسم العجاف التي لم يحقق فيها أي لقب انطلاقا من موسم 1995-1996 رفقة الصفاقسي ليتوقف موسمين ويشرف على النادي الإفريقي موسم 1999-2000 و كرر نفس السيناريو سنتين بعد ذلك بتولي مقاليد فريق الملعب التونسي بالعاصمة في 2003 ثم عاد لفريقه الأم في موسم 2005-2006. واستعاد البنزرتي ذاكرة الألقاب بعودته للإشراف على النجم الساحلي في موسم 2006-2007، إذ فاز معه بالدوري المحلي و كأس الكاف لينتقل مع بداية الموسم الموالي للإشراف على تدريب الترجي لفترة قصيرة من عام 2007 حيث كان أول تونسي يدرب منتخبا وطنيا من إفريقيا خارج المنتخب التونسي، و يتعلق الأمر بالمنتخب الليبي ما بين يوليوز 2007 و مارس 2009 ليعود بعد انتهاء تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 بدون نتيجة على التو للترجي، و يفوز معه بلقب الدوري المحلي بجانب دوري أبطال العرب و لعب نهائي دوري الأبطال الإفريقية، ليسمح له ذلك بالتحول مدربا للمنتخب التونسي في نهائيات أمم إفريقيا 2010 بأنغولا ثم عاد للترجي و أحرز معه مرة أخرى لقب الدوري المحلي في نفس الموسم. وانتقل البنزرتي لخوض تجربة جديدة لم تكن موفقة رفقة النادي الإفريقي ما بين ماي 2011 و مارس 2012، إذ كان قد اعترف بفشله ثم انتقل على عجل لمدة شهر واحد فقط إلى النجم الساحلي ما بين مارس و أبريل 2012 ليفاجئ مسؤولي الأخير بانتقال مفاجئ إلى الشارقة الإماراتي في ظل عرض مالي مهم ليظل بالإمارات و على كل من الشعب و الوحدة و الإمارات. وعاد البنزرتي مرة أخرى للنادي الإفريقي ما بين أبريل و ماي 2013، قبل أن يوقع لعام ونصف رفقة الرجاء و هو الذي كان قد أخلف اتفاقا سابقا في وقت سابق مع المغرب التطواني، فهل يكون الفريق التطواني مرة أخرى ضحية البنزرتي؟ رشيد محاميد انتقد مورينيو والزاكي ولا يحب المدربين الذين يركنون للدفاع يعتبر عزيز العامري من المدربين المغاربة الذين يفضلون كرة القدم الهجومية وتقديم الفرجة للجمهور، وهو ما أكده في أكثر من خروج إعلامي، إذ أوضح أنه لا يحب مشاهدة المباريات الرتيبة ولا يعجبه النهج الدفاعي الذي يسلكه أغلب مدربي الفرق الوطنية. استطاع العامري أن يضع بصمته داخل فريق المغرب التطواني بعد أزيد من ثلاث سنوات من العمل، وصنع هوية لفريق «الحمامة البيضاء» الذي أصبح معروفا بطريقة لعبه، التي يشبهها البعض بطريقة المدرب الإسباني بيب غواردويلا مع فريقه السابق برشلونة، المعروفة ب «التيكي تاكا». فاز العامري رفقة المغرب التطواني بلقب البطولة الاحترافية في الموسم ما قبل الماضي عن جدارة واستحقاق، في موسم تغلب فيه على كبار البطولة، كالوداد والرجاء والجيش. ورفقة العامري، تمكن المغرب التطواني من تسجيل 41 هدفا في موسم 2011-2012، و40 هدفا في الموسم الماضي الذي حل فيه الفريق في الرتبة الخامسة، وعلى بعد دورتين من نهاية الموسم الحالي، سجل الفريق 34 هدفا، مما يعكس النهج الهجومي الذي يعتمده المدرب. قبل محطة تطوان، درب العامري فريق اتحاد سيدي قاسم الذي نشأ وترعرع فيه كلاعب. هناك درب العامري الفريق لثلاث مواسم بين 1981 و1983 وهو يلعب له في نفس الوقت، قبل أن يقرر اعتزال اللعب والتفرغ للتدريب بعد خضوعه لدورات تكوينية في فرنسا. عاد العامري إلى سيدي قاسم ودرب الفريق وأنقذه من النزول إلى القسم الثاني واحتل معه الرتبة الثالثة في جدول ترتيب البطولة بعد سنتين، قبل أن يغادره سنة 1990 من أجل دخول تحديات ومغامرات جديدة. ظل العامري يردد أنه مدين للمدرب الفرنسي كلوزو الذي دربه كلاعب في الجيش الملكي، إذ ظل كلوزو يقول للعامري إنه سيكون مدربا واعدا، وأنه يرى فيه صفات المدرب الناجح الذي يجد خطابه تأثيرا في نفوس اللاعبين. درب العامري فريق النادي المكناسي لسنوات في القسم الأول، وخاض تجارب ناجحة في بطولة القسم الثاني، منها إشرافه على اتحاد طنجة الذي حقق معه الصعود إلى قسم الكبار، كما كرر نفس التجربة مع أولمبيك آسفي الذي حقق معه حلم الصعود قبل عشر سنوات، ثم تألق برفقته في القسم الممتاز، واحتل معه مراكز متقدمة وشارك في كأس العرب للأندية. أشرف العامري كذلك على تدريب الكوكب المراكشي والمغرب الفاسي والجيش الملكي، لكنه تبقى محطة المغرب التطواني هي الأبرز في مسيرة هذا المدرب الذي سيتم هذه السنة عامه الرابع والستين. يعتبر العامري أيضا من المدربين المثيرين للجدل بتصريحاته النارية، خاصة في الفترة الأخيرة عندما تحدث عن تعيين بادو الزاكي مدربا للمنتخب الوطني، إذ قال: «الزاكي كان حارس مرمى كبير وصوره تملأ الجرائد، لكنه كمدرب لم يحقق أي شيء في السنوات العشرة الأخيرة». ولفت العامري الأنظار أيضا بانتقاده للبرتغالي جوزي مورينيو مدرب ريال مدري السابق وتشيلسي الإنجليزي حاليا، ودخوله في الموسم الماضي في مشاداة مع اللاعب السابق للمغرب التطواني عبد الكريم بنهنية الذي اتهم العامري بسبه وسب والدته. رضى زروق