باشر الحبيب سيدينو، رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم، مفاوضاته مع لاعبي الفريق "السوسي" المنتهية عقودهم مع نهاية الموسم الكروي الجاري، وذلك بعد أن فضل العديد منهم تأجيل الحسم في الموضوع إلى نهاية الموسم، وأيضا لرغبة مسؤولي الحسنية في عدم مفاتحهم في ذلك إلا بعد الخروج من مراكز الشك التي غادرها الفريق بعد الفوز الهام في منتصف الأسبوع الماضي على الفتح الرياضي الرباطي. واستهل الفريق "السوسي" مسلسل تجديد عقود اللاعبين وتمديد مقامهم داخل أسوار "غزالة سوس" بالتوصل إلى اتفاق مبدئي مع بعض اللاعبين يتقدمهم الحارس الشاب هشام المجهد، الذي أعطى موافقته للمواصلة مع الفريق خلال الموسم الكروي المقبل، إذ استهل به الحبيب سيدينو، مسلسل مفاوضته على اعتبار حاجتهم الماسة والملحة إليه، في ظل اقتراب اعتزال المخضرم فهد الأحمدي، الذي من المرتقب أن ينهي مساره الكروي مع نهاية هذا الموسم. وبالإضافة إلى الحارس هشام المجهد، واصل الحبيب سيدينو، جلساته واتصالاته لإقناع العديد من اللاعبين للاستمرار مع "غزالة سوس" وبالخصوص أسماء تعد من أبرز ركائزه خلال الموسم الكروي المشرف على نهايته، يتقدمهم كل من العميد جلال الداودي، المهدي أوبيلا، عمر تاحلوشت، سعيد الزايدي، سفيان طلال ورفيق عبد الصمد. وكشف مصدر موثوق من داخل الفريق "السوسي" ل"هسبورت" أن جل اللاعبين السالف ذكرهم أجلوا الحسم في موضوع التجديد من عدمه إلى غاية شهر يونيو المقبل، إذ يتطلعون بالموازاة مع عرض الحسنية، لمناقشة بعض العروض الأخرى التي توصلوا بها من فرق وطنية ترغب في ضمهم إلى صفوفها، إذ سيكون المعطى المادي عاملا حاسما في الموضوع. وأفاد المصدر ذاته بأن لاعبين يعدون من ركائز الحسنية، قد باشروا في وقت سابق مفاوضات جادة مع مسؤولين عن أحد الفرق الوطنية ومنهم من أعطى موافقته المبدئية لحمل قميصه بداية من الموسم الكروي المقبل وبالتالي مغادرة الحسنية، وهو موقف سيحرج كثيرا إدارة الفريق "السوسي" التي ترغب في الحفاظ على كل الركائز لخوض الموسم المقبل دون نقائص، تزامنا مع الموسم الكروي الأول للشركة الرياضية للحسنية. ويعد الشق المالي، النقطة التي أفاضت الكأس في علاقة إدارة الحسنية بجل لاعبي الفريق، إذ أغضبهم كثيرا تماطل هذه الأخيرة في تسديد مستحقات مالية عالقة لأزيد من سنة منها ما يعود لمباريات من الموسم الكروي الماضي، إذ رغم بعض التطمينات بخصوص تجاوز ذلك مع التحول إلى شركة رياضية في الموسم المقبل، غير أن بعض اللاعبين ممن ستنتهي عقودهم يونيو المقبل، باتوا يناقشون عروضا أخرى للرحيل حسب ما كشفه مصدر ''هسبورت''.