واصلت جماهير فريق حسنية اكادير لكرة القدم، مقاطعتها لمدرجات ملعب "أدرار" ولمباريات الفريق السوسي، رغم التراجع والعودة التي أعلنتها فصائل الإلتراس لمدرجات الملاعب الوطنية قبل أسبوعين، حيث واصل لاعبو "غزالة سوس" خوض مبارياتهما أمام مدرجات فارغة للموسم الثاني على التوالي، والموسم الكروي الجاري بشكل كبير. وأفاد مصدر "هسبورت" أن المباراة التي جمعت فريق حسنية أكادير مع ضيفه شباب أطلس خنيفرة نهاية الأسبوع المنصرم برسم الجولة ال22 من منافسات البطولة، لم يتجاوز فيها عدد الجماهير 1000 مناصرا، رغم العديد من الاجتماعات التي سبقت يوم المباراة والتي كانت تتم من أجل دعوة عشاق "غزالة سوس" لإنهاء مسلسل المقاطعة. وأخلف عشاق الحسنية الموعد من جديد لمساندة فريقهم الذي يجتاز مرحلة صعبة للغاية في مسار بطولة الموسم الكروي الجاري من كل النواحي، إذ يحتاج أبناء عبد الهادي السكتيوي، لدعم وحضور اللاعب رقم ال12، دون جدوى رغم العديد من الدعوات والصيحات التي أطلقها لاعبو وأطقم وكذا مسيري ممثل سوس مند أسابيع. وتعود أسباب المقاطعة ورفض المصالحة مع مدرجات ملعب ''أدرار''، لدواعي عديدة ومتفرقة، منها ما هو مرتبط بطريقة التسيير والتدبير لشؤون الفريق السوسي مند مواسم والتي لا تروق الجماهير الغاضبة على مكتب الرئيس الحبيب سيدينو، إضافة لأسباب أخرى مرتبطة بالتنظيم وسلوكات الأمن وتعاملهم مع الأنصار بملعب "ادرار"، دون إغفال بعد المركب عن مركز المدينة وغياب وسائل النقل، كما أن تواصل تواضع نتائج الفريق مند مواسم والاكتفاء دوما بتنشيط البطولة يعد كذلك من أسباب العزوف والمقاطعة بل من أبرزها. يشار إلى أن مقاطعة جماهير الحسنية لمباريات الفريق "السوسي" بالشكل الذي عليه اليوم تعود بدايته لقبل موسمين، وبالتحديد في نهاية الموسم الكروي قبل الماضي، حيث لم يتقبل جماهير ممثل سوس، كيف خصصت إدارة الفرق مساحة كبيرة لجماهير الوداد على حساب جماهير الحسنية، في مباراة تتويج الفريق البيضاوي باللقب في الموسم الكروي 2014-2015، لتبدأ بذلك المقاطعة بالمباراة الدولية الودية أمام أشبيلية الإسباني، وهو الوضع الذي استمر الموسم الماضي، وكذا هذا الموسم.