خلفت تحضيرات فريق حسنية أكادير لكرة القدم، لافتتاح الموسم الكروي الجديد لمدرسة التكوين التابعة للفريق السوسي، العديد من ردود الفعل وتساؤلات وجيهة من طرف متتبعي الشأن الكروي في سوس عامة وجمهور الحسنية على وجه الخصوص، وذلك في ظل السياسة التقنية المتبعة من طرف مسؤولي الفرق خلال السنوات الأخيرة بالخصوص، والتي أبعدت إلى حد ما أبناء الفريق والمنطقة عن محورها رغم التأكيد المتواصل في كل موسم عن سياسة التشبيب وحصر الهدف في البحث عن تكوين الفريق. وتساءل جمهور الحسنية ومعهم الشارع الرياضي السوسي، موازاة مع الإعلان عن افتتاح الموسم الكروي الجديد لمدرسة ممثل سوس المزمع في الأول من شهر أكتوبر المقبل، عن جدوى المدرسة ودور التكوين في ظل مواصلة الإدارة التقنية للفريق الأول استدارة ظهرها لموهبة أبناء الفريق والمنطقة وتفضيل نهج سياسة انتداب لاعبين بنفس مردود شبان الفريق ولاعبين من فرق منطقة سوس أو أقل. وعاودت جماهير الحسنية انتقاد تفريط مكتب الحبيب سيدينو، في موهبة المهاجم وليد أزارو، اللاعب السابق لفريق أدرار سوس في قسم الهواة، بعد أن اجتاز اختبارا رفقة غزالة سوس وأشر السكتيوي على التعاقد معه، قبل أن تتماطل إدارة الحسنية في تقديم عرض مالي يليق بموهبة اللاعب الذي يصنع أفراح الجديدين منذ التحاقه بالفريق الدكالي، كما تساءل عشاق الحسنية عن إقبار اللاعب الشاب مورسلي، في مقابل الاعتماد على لاعبين شباب معارين من فرق أخرى. وتطرح العديد من الاستفسارات حول الحصيلة التقنية لعمل المكتب المسير الحالي برئاسة الحبيب سيدينو، وكذا الإدارة التقنية بقيادة عبد الهادي السكتيوي، في ظل الإستراتيجية التقنية سالفة الذكر التي ينهجونها، وذلك في ظل وعود وأهداف تم تسطيرها قبل ثلاثة مواسم قصد إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة والاعتماد على أبناء الفريق والمنطقة لمعاودة إنجاز سجله التاريخ لجيل سابق، حيث فشلوا في بلوغ المراد وتحقيق الأهداف التقنية المعلن عنها، ليصير الفريق السوسي، وفيا دوما لمكانته في وسط الترتيب ولدور الأرنب في سباق البطولة الوطنية. وسبق لكل من الحبيب سيدينو وعبد الهادي السكتيوي، أن وضعوا برنامجا على مدى ثلاثة مواسم، تمثلت مضامينه في التدرج نحو العودة ل"البوديوم" أو على الأقل المراكز الثلاث الأولى في نهاية الموسم الثالث لربان الحسنية على رأس السفينة التقنية ل"الغزالة"، غير أن مسؤولي الفريق السوسي، وقعوا في تناقض صريح مع المدرب السكتيوي في بداية موسم الحصاد، لتراجعهم عن المطمح المسطر سلفا، قبل أن يفاجئ السكتيوي، بدوره جل المتتبعين بتأكيده على استحالة وعد الجمهور بأي شيء في ظل الإمكانيات المتاحة، في انتظار ما ستحمله باقي أطوار موسمه الثالث على رأس العريضة التقنية للفريق.