عبر الحبيب سيدينو، رئيس فريق حسنية اكادير لكرة القدم، عن رضاه التام على الحصيلة التي حققها الفريق السوسي، بعد ثلاثة مواسم من رئاسته له، إذ أكد أن كل الأهداف المسطرة من ناحية النتائج التقنية بالخصوص تم تحقيقها، رغم الأزمة المالية الخانقة التي مر منها الفريق. وشدد سيدينو، على كون ازدهار مستقبل الحسنية، رهين بتضافر جهود كل مكوناتها وكذا كل أهل سوس، مبرزا أن "غزالة سوس" ليس فريق رئيسه أو فريق المنخرطين، بل هو فريق كل أهل سوس، إذ أفاد أن رجال أعمال المنطقة لم يتفاعلوا بعد مع دعوات مسؤولي الحسنية لدعم الفريق، قبل أن يعترف بتحملهم في المكتب المسير للحسنية، جزء من المسؤولية في ذلك، قبل أن يسطر خريطة الطريق والعمل لازدهار مستقبل الHUSA، بعد أن أكد أن الرهان التقني للموسم الكروي الجديد يكمن في احتلال المراكز الخمسة الأولى، وكلها محاور وأخرى تناولتها "هسبورت" بتفصيل في حوار مع الحبيب سيدينو، رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم، أجاب من خلاله على العديد من تساؤلات وانتظارات مكونات الفريق السوسي. - في البداية كيف تنظر للحصيلة بعد ثلاثة مواسم من رئاستك للحسنية؟ الحمد الله، عملنا بمجهود كبير على مستوى الوضع العام للفريق، حيث برنامجنا كان ينبني على العديد من النقاط، يبقى من بينها النهوض بوضع الحسنية من كل الجوانب والاعتناء بالفئات الصغرى وليس فقط الفريق الأول، وهو المنطلق الذي دفعنا للتعاقد مع المدرب عبد الهادي السكتيوي، المعروف بوضعه الثقة في اللاعبين الشباب، والعمل وفق إستراتيجية تعتمد على المجموعة لا على النجم، إضافة لاختياره اللعب الفرجوي والهجومي، حتى صار مردود الحسنية يروق جل متتبعي البطولة المغربية بفعل المردود الطيب. - بمعنى أنتم راضون على عمل وحصيلة السكتيوي؟ طبعا، نحن راضون كل الرضا على عمل السكتيوي، خصوصا أن الأهداف المسطرة تحققت، رغم استثناء الموسم الماضي الذي كنا نطمح فيه لاحتلال المركز الخامس، غير أن المباريات الثلاثة الأخيرة من البطولة حصلنا فيها على صفر نقطة وهو المعطى الذي فوت علينا تحقيق الهدف المسطر. - في ظل هذا الرضا، جمهور الحسنية يتجاوز تنشيط البطولة ويطالب باللقب، فما هو الرهان التقني للفريق خلال الموسم المقبل؟ الرهان التقني للحسنية خلال الموسم المقبل هو اللعب على احتلال إحدى المراكز الخمسة الأولى، لأننا لا نود الضغط على المدرب واللاعبين، وبخصوص مطالب الجمهور تبقى إلى حد ما مشروعة، لكن علينا أن نعلم أن الألقاب تتطلب ميزانية خاصة، كما تتطلب التحضير لها لسنوات، وخير دليل فريق الفتح الرباطي الفائز ببطولة الموسم الماضي. نحن سنراهن خلال الموسم المرتقب على احتلال أفضل مرتبة ممكنة، فكما قلت الفوز بالبطولة يحتاج لإمكانيات مهمة، وللأسف إمكانيات الحسنية لا تسمح بذلك في الوقت الراهن على الأقل، حيث ميزانية الحسنية لا تتجاوز 30 مليون درهم في كل موسم. - في ظل هذا هل من مجهودات من جانبكم لتطوير إمكانيات الفريق والبحث عن موارد إضافية لتفادي الأزمة المالية؟ طبعا، هناك مجهودات كثيرة في هذا الصدد رغم أنها تبقى غير كافية، بداية ببناء متجر تجاري لتنويع مداخيل الفريق، عن طريق تسويق منتوجات الفريق، كما نسعى أن تكون مدينة اكادير والجهة ككل بجانب الفريق، وأقدمنا على عدة خطوات في هذا الجانب، رغم أن المجالس المنتخبة بالمدينة لا تتردد في تقديم يد العون للفريق، غير أنه نطمح لمزيد من الدعم. هذا، في الوقت الذي نبحث عن حل وصيغة لنقطة سلبية تتمثل في الشركات الكبرى، المستثمرين بالمدينة ورجال أعمال سوس، بفعل غياب كلي لدعم ممثل المنطقة من جانبهم رغم العديد من المحاولات من جانبنا ومراسلات للعديد من رجال أعمال المنطقة، وأعتقد أننا في حاجة لجلسة ووقفة عمل تجمع كل الأطراف للتباحث عن سبل حل الإشكال، حيث الحسنية ليست فريقا لرئيسه أو للمنخرطين، بل هي فريق لكل "أهل سوس". ولدينا الأن مشاريع مستقبلية بصدد الاشتغال عليها، من شأنها أن تحل جزء مهم من أزمة الفريق في المستقبل، تتمثل في بناء مقر لإقامة اللاعبين، مع محلات تجارية كبيرة بعد إنهاء ملف الحصول على بقعة أرضية، إضافة للحصول على ستة هكتارات أخرى بجوار الملعب الكبير بمساندة من سلطات المدينة، وستخصص لبناء مقر يليق بسمعة الفريق، إضافة لمركز التكوين الخاص بالحسنية، ومدرسة الفريق وملاعب للتدريب. - قلت أنكم راسلتم العديد من رجال أعمال سوس دون نتيجة، في اعتقادك أين يكمن الإشكال؟ وما حدود مسؤوليتكم في ذلك؟ معلوم راسلنا العديد من الجهات والشركات ورجال أعمال المنطقة، لكن أعتقد أن هؤلاء لم يفهموا بعد مشروع ووضع الفريق، وعلينا وضعهم في الصورة. لكن يمكن لي أن أعترف لكم بكون جزء من الخلل يكمن في عدم توفقنا في توضيح المشروع وإيصال الرسالة بتفسير واضح، لكن أؤكد لكم أن هذا يعد من بين الرهانات الأساسية المسطرة لمستقبل الحسنية، حيث أن الفكرة موجودة لكن الإشكال في الوسيلة، ونحن بصدد التواصل مع أطر شابة لخلق خلية تشتغل في مجال ال"ماركوتينغ" هي من ستتكلف بهذا الموضوع. - بخصوص نتائج الفريق، هناك لوم واتهامات بالتلاعب بشأن النتائج التي تسجل في نهاية كل بطولة، كيف ترى وتعلق على الأمر؟ بصراحة الاتهامات صارت شيء نتعايش معه ووجب التعايش معها وتقبلها لما في ذلك من مصلحة الفريق، ليس فقط في نهاية البطولة بفعل تلك النتائج المسجلة، لكن في جل فترات الموسم، نسمع باتهامات في التسيير المالي وفي العديد من الجوانب، لكن "ربي للي عالم" بالتضحيات وصدق نوايا مكونات الفريق، وأنا شخصيا وضعت مبلغ بقيمة كبيرة خلال الموسم الماضي لفك أزمة الفريق لم يسبق لأي رئيس سابق أن وضعه، وهذا كله من أجل فريق حسنية أكادير، الذي ناضلنا وسنواصل من أجله، رغم أن هذه الاتهامات ''كاضرني بزاف وشحال من مرة فكرت نخلي هادشي''.