عبر سمير الكزاز، الحكم الدولي المنتمي إلى عصبة الغرب، الذي قاد يوم أمس الأحد، مباراة ديربي البيضاء بين الوداد والرجاء الرياضيين، برسم الجولة ال 25 من منافسات الدوري الاحترافي، عن ارتياحه الكبير للمردود الذي أبان عنه طاقم تحكيم المباراة المذكورة، إذ استطاع إخراجها لبر الأمان دون أخطاء تحكيمية مؤثرة. وكشف سمير الكزاز، في تصريح أدلى به ل"هسبورت" بعد نهاية المباراة المذكورة، عن العديد من العوامل والمعطيات التي سبقت إدارته لديربي البيضاء، منها ما ساعده كثيرا في الأداء والمردود الذي ظهر به في جل فترات النزال واستحسنه جل المتتبعين والمتداخلين بمن فيهم أطقم الفرق المتبارية. وأكد حكم الديربي البيضاوي، أن قرار تعيينه للمباراة شكل نوعا ما مفاجأة له، إذ لم يكن يتوقع إسناد مديرية التحكيم هذه المهمة له، خصوصا في ظل وجود خيارات أخرى من أبرزها الحكم الدولي بوشعيب الأحرش، الذي راكم خبرة وتجربة كبيرتين، غير أنه بعد توصله بالتعيين حاول جاهدا الاستعداد والتركيز على المباراة، من خلال تحضيرات عادية شبيهة بالحصص الإعدادية الاعتيادية التي تسبق أي مباراة. واعترف سمير الكزاز، باجتيازه لمرحلة ضغط بعد معرفته بكونه هو من سيقود مباراة الديربي، وذلك على اعتبار أنها تجربة جديدة في مساره التحكيمي سيخوضها لأول مرة، إضافة إلى قيمة المباراة، إلا أنه تمكن من تجاوزها بفضل دعم نفسي من مدير مديرية التحكيم يحيى حدقة، الذي ظل في تواصل ونقاش معه طيلة الأيام التي سبقت المواجهة، وكذا تحفيزات العديد من مكونات جهاز التحكيم المغربي، بمن فيهم أصدقاؤه الحكام. وأفاد الكزاز، بأن يوم المباراة اتسم بمواصلته التحضير الذهني للنزال في الفترة الصباحية، كاشفا عن جلسة توجيهية جمعته في هذا الصدد بالحكم السابق عبد الله الضحيك، الذي قدم له من خلالها العديد من التوجيهات والنصائح بشأن تدبير فترات المقابلة، قال الكزاز إنه عمل بمعظمها أثناء المباراة، وكانت أبرزها كيفية تدبير العقوبات الانضباطية في كل فترة من النزال. وقال الحكم المذكور إن القيادة التحكيمية لمباراة الديربي تمت وفق المراد، بمساهمة ومساعدة من أطراف عدة مشكورة، منهم مكونات الفريقين الذين سهلوا المأمورية على طاقم التحكيم، إضافة إلى المديرية الوطنية إذ أصر يحيى حدقة، على تتبع الحكم والتواصل معه قبل وبعد المباراة، كما أن الحكام المساعدين والحكم الرابع كان لهم أيضا دور كبير في إخراج المباراة دون أخطاء مؤثرة، دون نسيان دور نفسي هام لعبه محيط سمير الكزاز، بداية بالأسرة، الأصدقاء، مراقب الحكام، وكذا رفاقه في مجال الصافرة. واعتبر المتحدث قيادة مباراة ديربي الوداد والرجاء الحاسمة، لأول مرة في تاريخه، وبحضور رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تجربة فريدة يأمل استثمارها في قادم الأيام لمواصلة تسلق أدراج الصافرة وبلوغ مراتب عليا في تصنيف الحكام على المستوى القاري، بعد أن حصل على الشارة الدولية في السنة الماضية.