كشفت مديرية التحكيم الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منتصف هذا الأسبوع عن تعييناتها الخاصة بالقيادة التحكيمية للجولة العاشرة من دوري الدرجة الأولى، وأفرزت مواصلة جهاز التحكيم إسناد المهمة التحكيمية لأجود ما تتوفر عليه البطولة، غير أن التعيين الخاص بالديربي كان أهم ما أثار نقاش المتتبعين، بل انتظار العديد من المهتمين، إذ كانت كل المؤشرات تفيد بكون صافرة الديربي البيضاوي ستخرج عن المقترحات المعهودة. ولم ينف يحيى حدقة، مدير مديرية التحكيم، في رد له على سؤال ل''هسبورت'' قبل صدور التعيينات بساعات، إمكانية إسناد القيادة التحكيمية لديربي البيضاء لحكام آخرين سيقودونه لأول مرة، قبل أن يضيف أن لا شيء كذلك سيمنعه من التعويل من جديد على خبرة الحكمين بوشعيب الأحرش ورضوان جيد، حيث يبقى ما يشغل بال المديرية والجهاز التحكيمي ككل في الفترة الراهنة وفي مباريات من هذا الحجم هو إخراجها بأقل الأخطاء وتفادي الهفوات المؤثرة. واضطرت مديرية التحكيم إلى الخروج عن المألوف بشأن صافرة الديربي خلال المواسم الأخيرة، إذ تخلت عن الخبرة التي راكمها كل من الأحرش وجيد، والتعويل الكلي عليهما في ديربيات المواسم الثلاثة الأخيرة، لتقدم على تعيين الحكم الدولي نور الدين الجعفري، الذي سيدير الديربي لأول مرة في مساره، وذلك بعد اللغط والجدل الذي رافق تواصل ثقة المديرية في الحكمين المذكورين، وإسناد المهمة التحكيمية لهما في مباريات القمة خلال المواسم الأخيرة، دون إعطاء الفرصة لقضاة آخرين متمرسين، أمثال الجعفري، التيازي، الكزاز وزوراق. ووجد يحيى حدقة، نفسه في ظل العديد من الانتقادات الموجهة له بشأن هذا الموضوع بعد نهائي كأس العرش في العيون، مجبرا على الانصياع لها والتخلي عن من سماهم ذات يوم ب''شهادة ميلاده''، وبالتالي تعيين الجعفري حكما للديربي البيضاوي 121، خصوصا في ظل التذمر الذي عبر عنه بعض حكام النخبة بشأن التصريحات التي خرج بها مدير المديرية بشأن تراتبيتهم، لتكون بذلك صافرة مباراة الديربي فرصة سانحة لامتصاص الغضب والتذمر، لم تفوتها مديرية حدقة. يشار إلى أن المهمة التحكيمية لنزال الرجاء والوداد على ملعب أدرار في أكادير، أسندت لطاقم تحكيمي من عصبة الدارالبيضاء، مكون من نور الدين الجعفري بمساعدة كل من رضوان عشيق ويوسف مبروك، فيما مهمة الحكم الرابع أسندت ليوسف الهراوي من عصبة سوس.