عقدت مكونات فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، كما كان مبرمجا لقائهم التواصلي مع، أمس، مختلف المنابر الإعلامية الوطنية قصد توضيح العديد من المعطيات والكشف عن تفاصيل قضايا عدة أثارت الكثير من الجدل خلال الأسابيع الأخيرة في محيط الفريق المراكشي، إذ حضر لهذا اللقاء المنعقد بقاعة الندوات التابعة لمركب مراكش، كل من محسن مربوح، فؤاد الوزازي، برادة سلوان، نعيم راضي وأحمد البهجة. وعرف اللقاء التواصلي المذكور، نقاشا مستفيضا بين ممثلي وسائل الإعلام ومكونات الفريق المراكشي، حيث تم الغوص في العديد من المشاكل التي يعاني منها ممثل مدينة النخيل وبعض من مسبباتها، قبل اقتراح العديد من الخطوات الكفيلة بإخراج الكوكب المراكشي من دوامة الأزمة الخانقة التي بات يمر منها من تولي محسن مربوح رئاسته. وفسر محسن مربوح، رئيس الكوكب، خلال حديثه في اللقاء المذكور، أسباب وعوامل الأزمة التي يعيشها الفريق سواء من الناحية المالية أو كذا من ناحية النتائج المسجلة في مسار البطولة، إذ أرجع الازمة المالية التي يتخبط فيها الفريق لتراجع بعض المستشهرين عن دعمهم ل''فارس النخيل'' وعدم إيفاء بعض المستشهرين بوعودهم وكذا عدم التوصل بالمنح في الوقت المناسب. وأكد مربوح أن هذه المعطيات فرضت عليهم عدم الإلتزام في تسديد مستحقات اللاعبين في وقتها وكذا تحفيزهم في فترات حاسمة من مسار الدوري، الشيء الذي كانت له انعكاسات سلبية على أداء ومردود اللاعبين على رقعة التباري وبالتالي نتائج الفريق، قبل أن يضيف أن تغيير المدربين وتراكم المباريات وعدم استفادة جل لاعبي الفريق من فترة راحة الصيف بفعل الإلتزام بالمشاركة القارية، أثر كثيرا على اللاعبين في مباريات بطولة هذا الموسم. واعتبر رئيس الكوكب أن أولى الحلول التي يراها ناجعة لحل الأزمة المالية، هي العودة لخوض المباريات بملعب الحارثي، إضافة للتحول للشركة الرياضية، كاشفا أن الكوكب المراكشي هو الفريق المغربي الوحيد الذي بات يؤدي في الفترة الحالية مقابلا قصد استقبال مبارياته في ملعب مدينته، مبرزا أن اللعب والتدريب بملعب مراكش يكلفهم 250 ألف درهم شهريا، وهو مبلغ يحتاجون إليه وسيوفرونه بخوض المباريات في ملعب الحارثي. وفي الوقت الذي حاول محسن مربوح، نفي مسؤوليتهم في ما يعيشه الفريق المراكشي، وعدم التطرق بشكل ملموس لمسؤوليته في هذا الوضع، أقر فؤاد الورزازي، أن ما يعيشه ''فارس النخيل'' يفسر شيء واحد هو فشل المسييرين، إذ مرر رسائل كثيرة خلال هذا اللقاء، تفيد في مجملها اعترافه بفشل رفاق محسن مربوح في تدبير شؤون الفريق، كانت أبرزها تأكيده للرئيس الحالي للمثل مدينة النخيل، أن الشركة الرياضية ليست حلا، قبل أن يضيف أن التحول للشركة الرياضية يستوجب تغيير الوجوه. وأقر الورزازي، أن التجاذب والتهرب من المسؤولية هو ما يطبع علاقة مكونات الفريق المراكشي، إذ أكد أن الكل يريد تبني النجاح، في الوقت الذي يتهرب الكل من تحمل مسؤولية الفشل، مضيفا أن غياب الإنسجام بين مسييري الكوكب المراكشي خلال الفترة الماضية كان من بين أسباب ما يحصل الأن، قبل أن يشدد على كون التحول للشركة الرياضية لن ينجح بنفس الوجوه التي تقود الكوكب المراكشي اليوم.