أوضح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه ما زال ينتظر نتائج التحقيق الذي فتحه الاتحاد النيجيري لكرة القدم، لجرد تفاصيل كافة المباريات الدولية التي خاضها اللاعبون النيجيريون الممارسون خارج الدوري المحلي، وذلك عقب اللغط الكبير الذي صاحب صحة توفر شيسوم شيكاتارا، لاعب الوداد البيضاوي، على شرط ال10 مباريات دولية من أجل اللعب في الدوري المغربي للمحترفين. وأشار لقجع إلى أنه من الصعب إصدار قرارات حاسمة بمجرد مطالعة الوثائق التي نشرتها "هسبورت"، لأن هذه القرارات قد تكون مؤثرة بشكل كبير على مسار اللاعب، بعد أن يتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أن الجامعة ستتريث إلى أن تتلقى جوابا نهائيا وواضحا من الاتحاد النيجيري للعبة. وتابع المتحدث نفسه "قبل أيام قابلت رئيس الاتحاد النيجيري هنا في المغرب، وفتحت معه موضوع شيكاتارا، وأكد لي أنهم سيبعثون عما قريب تقريرا مفصلا حول المشاركات الدولية للاعب، لأنهم يعملون حاليا على جمع كافة المعطيات الخاصة بالمحترفين النيجيريين في الخارج". وأضاف رئيس جامعة الكرة أنهم سبق وتلقوا وثيقة من الاتحاد النيجيري تؤكد توفر شيكاتارا على 10 مباريات دولية، قبل توقيعه للوداد البيضاوي، وأنهم طلبوا من إدارة اتحاد طنجة، التي احتجت بشدة على إشراك اللاعب في مباراتها أمام الوداد، تقديم أي دليل يؤكد عدم قانونية مشاركة شيكاتارا، بعد الاجتماع معهم في مقر الجامعة في الرباط، مردفا "لم يقدموا أي وثيقة أو دليل، واكتفوا بالتأكيد أنهم على علم بأن شيكاتارا غير مؤهل قانونيا للمشاركة". وتساءل لقجع عن السبب الذي قد يدفع الجامعة إلى إخفاء الحقيقة في قضية شيكاتارا، بعد أن كانت هي من صادقت على قرار منع اللاعبين الذين لا يتوفرون على شرط ال10 مباريات دولية من المزاولة داخل الدوري المحلي، مؤكدا في الآن ذاته أنه لن يسكت في حال تبين وجود لبس في الموضوع، وأنه كان وما زال يتابع هذه القضية عن كثب. واعتبر رئيس جامعة الكرة أن وضع هذا الشرط في تعاقد الأندية الوطنية، كان مقترحا من الإدارة التقنية الوطنية، من أجل الرفع من جودة اللاعبين الأجانب الممارسين داخل الدوري ومنح الإضافة للكرة الوطنية من جهة، وكذا إقفال الباب أمام اللاعبين المتواضعين، الذين يأخذون فرص الشبان المغاربة الذين ينشطون داخل أندية الدوري. وكانت "هسبورت" قد نشرت وثائق رسمية من الاتحاد النيجيري لكرة القدم، بعد تواصل مع الأخيرة، تؤكد عدم توفر شيكاتارا على الشرط الذي وضعته الإدارة التقنية الوطنية من أجل الممارسة في الدوري المحلي، إذ لم يخض أي مباراة مع المنتخب الأول، مقابل 8 مباريات دولية مع المنتخب المحلي، فضلاً عن ست مباريات مع المنتخب الأولمبي، أي أنه في حال دمج عدد المشاركات مع بعضها، سيكون اللاعب قد خاض 14 مباراة دولية وليس 12 كما هو موثق لدى الجامعة، ما يعني وجود لبس كبير في الوثيقة التي قدمها شيكاتارا لناديه، الوداد البيضاوي، وكذا للجامعة. ويشير قانون الFRMF إلى إمكانية دمج المباريات الدولية بين المنتخب الأول والمنتخب المحلي، وليس المنتخبات الثلاث بما فيها الأولمبي، وينص على إمكانية توفر الأندية على 4 لاعبين، اثنين لدى كل منهما 10 مباريات دولية مع المنتخبين الأول أو المحلي، واثنين لدى كل منهما 10 مباريات مع المنتخب الأولمبي.