حملت انطلاقة موسم رياضة ألعاب القوى، مفاجآت سارة لرياضة "أم الألعاب" المغربية، وتميزت أولى الملتقيات العالمية داخل القاعة، بظهور لافت للعداء المغربي الشاب سفيان البقالي، الذي تمكن من تحطيم الرقم القياسي الوطني لمسافة 5000 متر، وظل صامدا لأزيد من 28 عاما، والمسجل باسم "الأسطورة" سعيد عويطة. وواصل العداء المغربي الواعد سفيان البقالي، مساره التصاعدي في مضمارات ألعاب القوى داخل القاعة، مسجلا توقيت (13 دقيقة و10.60 ثانية)، أثناء حلوله ثالثا في سباق 5000 متر، نهاية الأسبوع المنصرم، في ملتقى بيرمينغهام في بريطانيا، أولى محطات الجولة العالمية للاتحاد الدولي، وهي النتيجة التي تأتي بعد أيام قليلة من تحطيم البقالي لرقمه الشخصي العالمي في مسافة 3000 متر، خلال مشاركته في ملتقى "دوسلدورف" الألمانية، وذلك بعد أن حل ثالثا بتحقيقه زمن (7دقائق و51.54 ثانية). من جانبه، يعد مواطنه مصطفى إسماعيلي، عداء مسافة 800 متر، أحد الأسماء الواعدة المعول عليها لتشريف رياضة ألعاب القوى المغربية، ويطمح لأن تشكل 2017 سنة التألق، بالأخص أنها ستشهد احتضان العاصمة البريطانية "لندن" منافسات بطولة العالم، خلال غشت المقبل، إذ شرع إسماعيلي، صاحب برونزية بطولة العالم للشباب، في تكثيف تحضيراته ليكون جاهزا خلال الموعد المرتقب، وحل في الصف الخامس خلال ملتقى "تورون" البولندية، قبل أيام. تجدر الإشارة إلى أن البطلين سفيان البقالي ومصطفى إسماعيلي، يحظيان باهتمام كبير لدى أوساط رياضة "أم الألعاب" الوطنية، ويفرضان اسماهما بشكل قوي في الظرفية الراهنة، نظرا إلى الأرقام التي حققاها قياسا بسنهما، وهو ما كشف عنه البطل المغربي والعالمي السابق سعيد عويطة، وذلك خلال حوار مطول أجراه مع جريدة "هسبورت"، بعد اختتام دورة أولمبياد "ريو2016"، إذ نبه عويطة إلى كون هذين الاسمين سيكون لهما شأن كبير على مستوى رياضة ألعاب القوى العالمية، في حال ما تدربا بالشكل الجيد وراكما خبرة كبيرة خلال ظهورهما في الملتقيات الدولية.