نجح يوليان ناغلزمان المدير الفني لنادي هوفنهايم في نيل ثقة لاعبي فريقه رغم أنه المدرب الأصغر سنا في تاريخ دوري الدرجة الأولى الألماني (29 عاما) مؤكدا أن ذلك مفتاح مسيرة الفريق المذهلة بلا هزيمة في الدوري هذا الموسم. وتولى ناجلزمان تدريب هوفنهايم في منتصف الموسم الماضي بمهمة واضحة هي إنقاذه من المركز 17 للبقاء في دوري الأضواء. وبعد النجاح في مهمته الأولى الأكبر في الدوري فاجأ ناغلزمان الجميع بعدم الهزيمة في 11 مباراة في الدوري هذا الموسم وهو أمر لم يحققه سوى المتصدر لايبزيغ. ويملك هوفنهايم الذي فاز في خمس من آخر سبع مباريات 21 نقطة متساويا مع بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثالث ومتأخرا بفارق ثلاث نقاط عن بايرن ميونيخ الذي يأتي في المركز الثاني. وقال ناغلزمان لرويترز خلال فترة راحة في التدريب يوم الثلاثاء: "أعتقد أن الثقة المتبادلة والعلاقات الطيبة أمر مهم." وأضاف: "رغم صغر سني فإنني أتعامل مع اللاعبين بتوازن وفي نهاية اليوم اتخذ قرارات قد تكون في بعض الأحيان صعبة على اللاعبين". وربما يخطئ البعض في التعرف على ناجلزمان بسبب شعره الأشقر القصير ووجهه الشاب لكن من الصعب الخطأ في خططه المذهلة والتي منحته لقب "مورينيو الصغير" في إشارة إلى مدرب مانشستر يونايتد. ومثل مورينيو لم يسبق لناغلزمان اللعب على المستويات الكبيرة وتسببت إصابة في الركبة في إنهاء مشواره وهو في العشرين من العمر. وبدأ مسيرته التدريبية كمدرب مساعد لتوماس توخيل - مدرب فريق الشباب في أوغسبورغ في ذلك الوقت قبل أن ينتقل إلى بروسيا دورتموند - قبل أن ينضم إلى هوفنهايم في 2011 حيث قاد فريق تحت 19 عاما للفوز بالدوري في 2015 ليصبح أصغر مدرب يحقق ذلك وهو في سن 26 عاما. ومع تقديم هوفنهايم أفضل نتائج منذ مشاركته الأولى في الدرجة الأولى في موسم 2008-2009 فإن ناجلزمان حول المشككين إلى معجبين ووصفته وسائل إعلام دولية بأنه "معجزة" الكرة الألمانية. وأوضح ناغلزمان عدم ارتياحه لكل هذه الإشادات قائلا "لست وحدي في الجهاز التدريبي. من الواضح أن التركيز علي أكثر من المساعدين لكننا كلنا نساعد في هذا النجاح". وأضاف: "وفوق كل ذلك الفريق الذي يطبق الأفكار وفي هذه اللحظة يقوم بعمل جيد للغاية. ونشعر بالفخر لعدم هزيمتنا حتى الآن". والمقارنة مع مورينيو لم تغب عن ناغلزمان المعجب بالمدرب البرتغالي وأيضا بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي. وتابع: "أقول دائما إن بيب غوارديولا هو المثل الأعلى بالنسبة لي بسبب طريقته وأسلوبه في اللعب. لكني أحاول نقل شيء من كل مدرب آخر". ويريد ناغلزمان السير على نهج مورينيو في الفوز بالألقاب. وقال: "استطيع القول إن هذا هدفي على المدى البعيد. أن ألعب مع فريقي في البطولات الدولية والمنافسة على اللقب. إذا نجحت في ذلك سأكون وصلت إلى هدفي الأساسي". وأثار نجاح هوفنهايم تساؤلات حول مستقبل ناغلزمان مع الفريق لكن ألكسندر روزن مدير النادي عبر عن اقتناعه بأن المدرب الذي يمتد عقده حتى 2019 سيستمر مع الفريق لفترة طويلة. وقال روزن لرويترز "هو مدرب طموح. على الجانب الآخر لا يزال صغيرا في السن ويعلم بالتحديد ما يملكه هنا. لا اعتقد أنه يفكر في الرحيل إلى فريق اخر في الوقت الحالي". وأضاف "أثق في أن هوفنهايم لن يكون محطته التدريبية الأخيرة لكني أيضا لا اعتقد أنه على المدى القصير يفكر في التغيير".