يبدو أن هوفنهايم غير استراتيجيته في اختيار المدربين، إذ تعاقد مع يوليان ناجلزمان، وهو أصغر مدرب في تاريخ بوندسليغا، فلماذا اختار النادي هذا المدرب الشاب، بدلاً من البحث عن مدرب يتمتع بخبرة طويلة مثلما تفعل باقي الأندية. ربما لم يشهد تاريخ الدوري الألماني، أن تجرأ ناد ألماني على اتخاذ قرار يشبه ذلك، الذي اتخذه نادي هوفنهايم مؤخرا، فبدءا من يوليوز 2016، سيتسلم ناجلزمان مهمته كمدرب رسمي لفريق هوفنهايم. والمثير هو أن المدرب الجديد، لازال في ال 28 من العمر، وحتى الآن لم يحصل على الشهادات التدريبية الكافية لبدء مسيرته كمدرب في بوندسليغا، خلفا للهولندي هوب ستيفنز. وتوصلت إدارة نادي هوفنهايم إلى اتخاذ هذا القرار بعد إقالة المدرب ماركوس غيسدول، بسبب النتائج المخيبة للفريق منذ بداية الموسم، فهوفنهايم حاليا في المركز السابع عشر برصيد 6 نقاط، حصل عليها خلال عشر مباريات خاضها منذ بداية الموسم حتى الآن، والسؤال هنا ما السبب الذي دفع إدارة هوفنهايم لتعين هذا الشاب كمدرب للفريق رغم صغر سنه؟ يبدو أن قرار إدارة هوفنهايم ترغب في تعزيز الروح الشابة في الفريق، وهو ما أكده رئيس النادي، ديتمار هوب، عندما قال: "نرغب في وضع معايير جديدة في مسألة تكوين الناشئين، وهذه المعايير تنطبق كثيرا على المدرب الشاب"، ناجلزمان ليس جديدا بالنسبة لإدارة هوفنهايم وهي تعرف قدراته تماما، فهو المدرب الحالي لفريق الشباب. وأثنى المدير الرياضي لهوفنهايم، ألكسندر روسين، بدوره على قدرات ناجلزمان مضيفا: "يوليان مدرب يلائم تطلعاتنا ونحن مقتنعون بمهاراته وشخصيته"، حسبما ورد في موقع "دير شبيغل" الألماني. رغم صغر سنه، إلا أن العلاقة التي تربط ناجلزمان بعالم الكرة ليست جديدة، فهو من مواليد 23 يوليوز 1987، وبدأ مشواره الكروي في نادي "اف سي لسينغ" ومن ثم التحق بفريق أوغسبورغ للناشئين، وفي عام 2002 انتقل للعب في صفوف فريق ميونخ 1860 وهناك احترف كرة القدم، ليعود للعب في صفوف نادي أوغسبورغ عام 2007، ورغم ولع ناجلزمان بعالم الكرة إلا أن الإصابة حالت دون متابعة مسيرته الكروية كلاعب.