انتهت المباراة التي جمعت الفريق الوطني المغربي وضيفه الإيفواري بالتعادل السلبي صفر لمثله، في القاء الذي جرى، مساء اليوم، على أرضية الملعب الكبير لمراكش، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 المقررة بروسي وضغط المنتخب الوطني المغربي بشكل قوي على مرمى الإيفواريين منذ البداية، حيث شن اللاعبون حملات مسترسلة على مرمى حارس "الفيلة"، غير أن معظمها تكسر في خط وسط الميدان بفعل التراجع الكبير للمنتخب الضيف إلى منتصف ملعبه، حيث حاول جاهدا ألا تتلقى مرماه هدفا خلال 15 دقيقة الأولى قبل أن يخرج من قوقعته بعد ذلك. وواصل الفريق الوطني ضغطه الهجومي لكن بشكل محتشم، في وقت استخدم فيه اللاعبون الإيفواريون القوة تارة والخشونة تارة أخرى للحد من تسربات كل من أسامة طنان وسفيان بوفال، كما اعتمد على الحملات المرتدة السريعة والخاطفة، والتي شكلت خطورة بالغة على مرمى الحارس منير المحمدي. وكادت إحدى حملات "الفيلة" أن تأتي أكلها منتصف الشوط الثاني حيث هدد بخطورة مرمى المنتخب، قبل أن يتلقى الجمهور الحاضر بملعب مراكش "تعليمات" من هيرفي رونار من أجل التشجيع بقوة، وهو سرعان ما انعكس على أرض الميدان حيث سيطر الفريق الوطني على آخر فترات الشوط الأول وهدد مرمى سانغار بادرا علي في أكثر من مناسبة. وانتهى الشوط الأول بالبياض على مستوى النتيجة وشح في العطاء، حيث لم يرق أداء النخبة الوطنية الجمهور الحاضر، الذي كان ينتظر قتالية ورغبة أكبر من اللاعبين، أكثر مما قدمه أغلبهك خلال الشوط الاول. وعرفت المباراة حضور شخصيات وازنة مثل وزراء في الحكومة المغربية والجنرال حسني بنسليمان وجياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ثم ضيوف وازنين من البعثات الحاضرة بكوب 22 بمراكش، وأعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومثل الشوط الأول دخل لاعبو الفريق الوطني بقوة خلال الشوط الثاني حيث كاد أسامة طنان أن يفتتح التسجيل في أول محاولة غير أن كرته لامست الشباك من خارج المرمى، لتتوالى بعدها محاولات "الأسود" خاصة من الجهة اليسرى بقيادة سفيان بوفال، الذي خلق مشاكل كثيرة لدفاعات المنتخب الإيفواري. وحافظ الفريق الإيفواري على نفس نهج الشوط الأول عبر ملء خطي الوسط والدفاع والاعتماد على المرتدات واصطياد أخطاء الفريق الوطني، حيث خلق أبرز فرصة للتسجيل في حدود الدقيقة 58، بعد خطا فادح في التمرير في وسط الميدان. واستمر حوار المدربين هيفي رونار وميشيل دوساييه دون تغيير، إذ ورغم التغييرات التي أقدم عليها كلا المدربين، خاصة من الجانب المغربي، الذي أدخل رشيد العليوي والمهدي كارسيلا مكان كل من أسامة طنان ويونس بلهندة إلا أن الأداء ظل على حاله، من خلال حملات متوسطة الخطورة هنا وهناك.