12 نوفمبر, 2016 - 04:57:00 يدخل المنتخب المغربي اختبارا صعبا عندما يستضيف نظيره الإيفواري، بطل إفريقيا، مساء اليوم في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. تاريخ المواجهات يرجح كفة الفيلة يسعى المنتخب المغربي لفك عقدة دامت 22 عاما، ذلك أن الأرقام والإحصائيات تؤكد تفوَق المنتخب الإيفواري في 6 مرات مقابل 4 انتصارات للأسود، في حين حسم التعادل الموقعة في ست مناسبات، وبالنسبة للأهداف سجل الأسود 24 هدفا في تاريخ المواجهات بينما سجل الفيلة 23 هدف ما يؤكد صعوبة المباريات بين المنتخبين والندية التي ميزتها على مر التاريخ. يعاني المنتخب المغربي من غياب عناصر مؤثرة في صفوفه يتقدمهم السقاء كريم الأحمدي الذي أربكت إصابته حسابات رينارد في ظل الدور الذي يلعبه في وسط الملعب، إضافة إلى نجم فريق أياكس الهولندي حكيم زياش، والظهير نبيل درار، ومنير عوبادي. التشكيلة المرتقبة: ملء للوسط، والاحتفاظ بورقة بوفال للشوط الثاني يرى جل المراقبين، أن المدرب هيرفي رونار سيحاول التعامل مع هذه المباراة الصعبة بحذر كبير، لذلك سيحاول ملء خط الوسط دون الرمي بكل أوراقه منذ البداية. فمن المرجح أن يضم رباعي الدفاع كلا من القائد المهدي بنعطية، ومروان داكوستا في المحور، إلى جانب الظهيرين الأيمن منير شفيق والأيسر الشاب حمزة منديل. بينما ينتظر أن يضم خط الوسط، الذي سيلعب دورا بالغ الأهمية في حسم موقعة اليوم، خمسة لاعبين يتقدمهم لاعبا الارتكاز رومان سايس ويوسف آيت بناصر، وإلى جانبهما الخبير مبارك بوصوفة في الربط بين الدفاع والهجوم، بينما يلعب كل من نور الدين امرابط كجناح أيسر إلى جانب أسامة طنان في الجهة اليمنى. مع الإبقاء على نجم ساوثهامبتون الإنجليزي سفيان بوفال كورقة رابحة في الشوط الثاني. في حين سيعتمد الناخب الوطني على المهاجم الشاب يوسف الناصري، الذي تألق مؤخرا في صفوف فريقه مالاجا الإسباني، كمهاجم صريح بدل المبعد يوسف العربي. ومن الملاحظ أن قائمة الأسود تحفل بعودة بعض النجوم، الذين غابوا عن مباراة الغابون، يتقدمهم العميد المهدي بنعطية لاعب يوفنتوس الإيطالي التي ستمنح الثقة لخط الدفاع، إضافة إلى سفيان بوفال الذي خلف غيابه أثرا كبيرا على جبهة هجوم الأسود، استعاد مؤخرا بريقه رفقة ناديه الجديد ساوثهامبتون الإنجليزي. لأول مرة منذ فترة طويلة، يخوض الأسود مباراة لهم بحضور جماهيري كبير، بعد نفاد تذاكر المباراة. الجمهور قرر ارتداء اللون الأحمر بملعب مراكش وحمل أعلام المغرب، لتقديم الدعم اللازم للاعبين لتحقيق الانتصار وتحفيز الهمم في هذه المباراة المهمة. وتأتي مبادرة الجماهير المغربية استجابة لطلب كان رونار قد وجهه يوم أمس للجماهير للحضور بكثافة مرتدين أقمصة حمراء وفي أيديهم العلم الوطني. أبطال إفريقيا يبدون ثقة زائدة في النفس وفي الجهة المقابلة، يبدو منتخب الفيلة على قدر كبير من الثقة والاستعداد للمواجهة بعد أن أجروا معسكرا تدريبيا بإسبانيا. ويتصدر منتخب ساحل العاج المجموعة الثالثة بثلاث نقاط بعد الفوز على مالي في الجولة الأولى. المنتخب الإيفواري سيعتمد على سلاحين أساسيين لمباغثة الأسود هما الكرات الثابتة، والمرتدات السريعة خاصة وأنه يتوفر على لاعبين في الوسط والهجوم يتميزون بالسرعة والقوة، بالإضافة إلى الصعود المتكرر للظهير الأيمن سيرجي أورييه. هيرفي رينارد حصل على تقارير فنية من المساعدين بوميل وجمال فتحي، تناولت نقاط قوة وضعف المنافس، هذه الأخيرة تنحسر أساسا في محور الدفاع الذي قال عنه الإطار الوطني فتحي جمال، في تصريحات صحافية: "أعتقد أن نقطة ضعف الفيلة تكمن في محور الدفاع وعدم تفاهم الحارس مع لاعبي هذه المنطقة".