أجلت المحكمة الابتدائية في مدينة الدارالبيضاء، الجلسة التي كانت مقررةً أول أمس، الاثنين، للنظر في قضية الدعوى التي تقدمت بها ال FRMF ضد محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء البيضاوي، إثر مجموعة من الاتهامات التي كالها هذا الأخير للجهاز الوصي على اللعبة في المغرب، على الهواء مباشرةً. وكشف مصدر رسمي، من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح ل"هسبورت" أن سبب كثرة تأجيلات جلسة البت في القضية المذكورة، راجع إلى تهرب محمد بودريقة، موضحاً "القانون يفرض على المدعى عليه أن يتسلم استدعاء المحكمة شخصياً، وفي كل مرة يفشل العون القضائي في التوصل إلى بودريقة، الذي يغير عنوان مسكنه في كل مرة..". وتأجلت جلسة الاثنين الماضي بسبب عدم توصل بودريقة بالاستدعاء، علماً أنها المرة الخامسة التي تؤجل فيها الجلسة بعدما تم إرجاء الجلسات الأربع السابقة لأسباب متباينة، إذ تأجلت الأولى في السادس من يونيو بسبب وجود "الرجاوي" السابق خارج أرض الوطن، والثانية في الرابع من يوليوز بطلب من محامي بودريقة، والثالثة في الفاتح من غشت للسبب ذاته، والرابعة في 12 لتزامنها مع عيد الأضحى. وكان محمد بودريقة قد خرج في فاتح ماي الماضي بتصريحات نارية تجاه ال FRMF، متهماً إياها بتسريب وثيقة تتضمن بنوداً سرية من عقد لاعب الفريق سابقاً، ميشيل بابا توندي، والضلوع إلى جانب العصبة الاحترافية في ارتكاب مجازر تحكيمية ومنح الوداد البيضاوي مجموعة من الامتيازات على حساب الرجاء البيضاوي، لتسهيل مهمته في الظفر بلقب الدوري الذي آل في النهاية للفتح الرياضي. وكان لقجع قد أجل النظر في استقالة بودريقة من مهامه الجامعية إلى حين صدور نتائج التحقيق في التصريحات النارية التي أطلقها رئيس الرجاء في وجه الجامعة، مطلع شهر ماي الماضي، عندما قال إن "لجنتا التحكيم والبرمجة تخدمان مصالح الوداد للفوز باللقب، على حساب الرجاء الذي يتعرض لمؤامرة". هذا وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أكد أنه مستعد لتقديم استقالته والانسحاب نهائياً من التسيير داخل دواليب الجهاز الوصي على اللعبة محلياً، في حال أثبت بودريقة، نائبه الأول ورئيس الرجاء البيضاوي، واحداً من اتهاماته للجامعة والعصبة الاحترافية بالتآمر على الرجاء ومساعدة الوداد البيضاوي للظفر بلقب الدوري.