غاب محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، عن أولى جلسات الاستماع، بعد الدعوة التي رفعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حقه، عقب الاتهامات الخطيرة التي وجهها إلى كل من ال FRMF والعصبة الاحترافية لكرة القدم، والتي أكد عبرها توجيه الجهازين المذكورين الدعم لنادي الوداد البيضاوي، من أجل تسهيل مهمته في نيل لقبه الثاني على التوالي في البطولة الوطنية. وأكدت مصادر مطلعة ل"هسبورت" أن سبب غياب بودريقة عن الجلسة راجع بالأساس إلى التزامه بحضور الندوة الصحفية التي نظمها الفريق "الأخضر" من أجل إلقاء الضوء على تدشين أشغال إنشاء أكاديمية الفريق، الشيء الذي أفضى إلى تأجيل إصدار القرار النهائي في القضية إلى الأسبوع الأول من يوليوز. وأوضح مصدر جامعي ل"هسبورت" أن محامي جامعة الكرة يتتبع عن كثب كل صغيرة وكبيرة تخص تطورات الملف، مؤكدا أن بودريقة بات ملزما الآن بتقديم الأدلة والحجج التي تثبت اتهاماته وذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأن أي شيء غير ذلك سيضع رئيس الرجاء في موقف لا يحسد عليه. وأشار المصدر ذاته إلى أن لجنة الأخلاقيات التابعة لجامعة الكرة تنتظر فقط القرار النهائي للقضاء من أجل التدخل بدورها لفرض عقوبات في حق بودريقة، مردفا "الجامعة لم ولن تتسرع في معاقبة رئيس الرجاء ظلما، سننتظر أن يكشف لنا عن دليل لتصريحاته وبعدها سيأخذ القانون مجراه". وكان محمد بودريقة قال إن هناك تآمرا على فريقه وتحيزا للوداد من قبل الجامعة والعصبة الاحترافية، عن طريق التحكيم والبرمجة، كما اتهم الجهاز ذاته بتسريب وثيقة العقد الذي يربط اللاعب ميشيل بابا توندي، بالفريق. ومن جانبه أرجأ لقجع النظر في استقالة بودريقة من مهامه الجامعية إلى حين صدور نتائج التحقيق في التصريحات النارية التي أطلقها رئيس الرجاء، في الثاني من ماي الماضي.