أجلت المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء النظر في قضية الدعوى التي تقدمت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء البيضاوي، إثر مجموعة من الاتهامات التي كالها هذا الأخير للجهاز الوصي على اللعبة في المغرب، على الهواء مباشرةً. وكشف مصدر وثيق الاطلاع، في تصريح ل"هسبورت"، أنه تم تأجيل الجلسة التي كانت مقررةً الاثنين الماضي، بسبب التماس دفاع بودريقة فرصةً ثالثة لتعزيز دفوعاته، بعدما تم تأجيل الجلستين السابقتين، الأولى في السادس من يونيو بسبب وجود "الرجاوي" السابق خارج أرض الوطن، والثانية في الرابع من يوليوز بطلب من محامي بودريقة أيضاً. وأكد المصدر نفسه أن المحكمة حددت تاريخ 12 شتنبر موعداً نهائياً لعقد الجلسة، بعد استنفاذ بودريقة العدد المعمول به من التأجيلات لأسباب متباينة، للبت في الدعوى التي رفعتها الFRMF على النائب الأول لرئيس الجامعة فوزي لقجع. وكان محمد بودريقة قد خرج في فاتح ماي الماضي بتصريحات نارية تجاه ال FRMF، متهماً إياها بتسريب وثيقة تتضمن بنوداً سرية من عقد لاعب الفريق سابقاً، ميشيل بابا توندي، والضلوع إلى جانب العصبة الاحترافية في ارتكاب مجازر تحكيمية ومنح الوداد البيضاوي مجموعة من الامتيازات على حساب الرجاء البيضاوي، لتسهيل مهمته في الظفر بلقب الدوري الذي آل في النهاية إلى الفتح الرياضي. وكان لقجع قد أجل النظر في استقالة بودريقة من مهامه الجامعية إلى حين صدور نتائج التحقيق في التصريحات النارية التي أطلقها رئيس الرجاء في وجه الجامعة، في الثاني من الشهر الحالي، عندما قال إن "لجنتي التحكيم والبرمجة تخدمان مصالح الوداد للفوز باللقب، على حساب الرجاء الذي يتعرض لمؤامرة". وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد أنه مستعد لتقديم استقالته والانسحاب نهائياً من التسيير داخل دواليب الجهاز الوصي على اللعبة محلياً، في حال أثبت بودريقة، نائبه الأول ورئيس الرجاء البيضاوي، واحداً من اتهاماته للجامعة والعصبة الاحترافية بالتآمر على الرجاء ومساعدة الوداد البيضاوي للظفر بلقب الدوري.