اعتبر المتتبعون للشأن الكروي، محليا وقاريا، أن قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقرر إجراؤها في الغابون مطلع العام المقبل، والتي أجريت مساء أمس في ملعب الصداقة بليبروفيل، قد كانت رحيمة بالمنتخب الوطني المغربي، بعدما أوقعته في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من الكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية والطوغو. واتفق قراء موقع "هسبورت" و"هسبريس"، من خلال تعليقاتهم على نتائج القرعة، على كون هذه الأخيرة قد أنصفت "أسود الأطلس" معتبرين أن مهمة رفاق مهدي بنعطية في النسخة الحادية والثلاثين من منافسات "الكان" قد تكون سهلة هذه المرة للقطع مع الإقصاءات المبكرة والذهاب بعيدا في المنافسة "إن هم لعبوا بمنطق الدفاع عن راية الوطن ولم يضخموا الخصوم الذين هم في المتناول"، حسب تعليق أحد القراء. وأجمعت جل التعليقات على كون المجموعة التي وقع فيها "الأسود" متوازنة وفي المتناول "في ظل تراجع مستوى الفيلة مقارنة مع ما كان عليه كوت ديفوار ديدي دروغبا ويايا توري، والمستوى المتوسط لكل من الطوغو والكونغو الديمقراطية"، داعية عناصر المنتخب الوطني والأطر المسؤولة عنه لاغتنام الفرصة والبصم على مشاركة مشرفة في "كان" الغابون، لتبرير حجم الميزانية المرصودة للأسود دون تحقيق أي إنجاز يذكر منذ 2004 عندما بلغ رفاق الشماخ آنذاك نهائي الكأس القارية وخسروا أمام البطل، تونس، في ملعب رادس بثنائية مقابل هدف. وركزت فئة أخرى في تعليقاتها على "صدفة" ملاقاة المنتخب الإيفواري مجددا، بعد سلسلة اللقاءات التي جمعت المنتخبين منذ فترة، والتي بلغ عددها 14 مباراة منها 11 رسمية، في انتظار المواجهة المرتقبة بينهما الشهر المقبل، عن الجولة الثانية من الدور الإقصائي الحاسم والمؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، علما أن تاريخ المواجهات بين "الأسود" و"الفيلة"، سواء الرسمية أو الودية، يسجل أن نتائجها آلت للإيفواريين بخمسة انتصارات مقابل أربعة للمنتخب المغربي، فيما انتهت النتيجة بالتعادل في خمس مناسبات. وكانت المشاركات الأربعة الأخيرة ل"أسود الأطلس" في نهائيات الكان (2006، 2008، 2012 و2013) مخيبة للشارع الكروي المغربي، إذ فشل المنتخب الوطني في النسخ الأربعة في تجاوز الدور الأول، الأمر الذي جعل الأنصار متعطشين لمشاركة مشرفة في العرس القاري، علما أن عقدة أهداف "الثعلب" الفرنسي، هيرفي رونار، مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تتضمن الوصول بالمنتخب إلى دور النصف من منافسات "كان" الغابون.