كشف حسن بركة، سباح المسافات الطويلة المغربي، بمدينة الدارالبيضاء تفاصيل "رحلة التحدي"، التي ستقوده إلى قطع المسافات الفاصلة بين القارات الخمس سباحة. وقال بركة، 29 سنة، في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء إن مشروعه سيشمل أربع محطات من ماي إلى شتنبر المقبلين، بعد أن سبق له السنة الماضية قطع مسافة 14 كيلومترًا الفاصلة بين شمال المغرب في إفريقيا وجبل طارق بأوربا. وتربط المحطة الأولى ضمن "رحلة التحدي" التي سيقودها بركة بين ووتونغ بغينيا الجديدة (أوقيانوسيا) ومابرو بأندونيسيا (آسيا) وتبلغ مسافتها 15 كيلومترا، وهي "من بين المناطق المعروفة بتياراتها البحرية القوية وحيتانها المفترسة"، بحسب قول بركة. وتمتد المحطة الثانية على مسافة 20 كيلومترا بين طابا المصرية والحقل السعودية، وتربط الثالثة بين إسطنبول الشرقية وإسطنبول الغربية في تركيا، لتختتم الرحلة بقطع المسافة الفاصلة بين جزيرتي ديوميد الصغري والكبرى بين ألاسكاالأمريكية وروسيا، وهي بحسب بركة "أقصر مسافة (5 كيلومترات) لكنها الأصعب بحكم درجة الحرارة المنخفضة في هذه المنطقة". وأوضح بركة أن الأهداف من وراء هذه المبادرة "ليست فقط رياضية، بل تتعداها إلى إشاعة قيم التضامن والعطاء وتحقيق الإنجازات وحماية البيئة، إضافة إلى ترويج صورة جيدة عن المغرب". واعتبر السباح المغربي أن نجاح تجربته السابقة بقطعه مضيق جبل طارق في شهر يوليوز الماضي، شجعته على مواصلة التحدي ورفع سقف طموحاته في مناطق أخرى من العالم. يشار إلى أن بركة تخصص في قطع المسافات الطويلة سباحة، بعد أن سبق له المشاركة في السباقات الثلاثية (ترياثلون)، كما أنه مارس رياضة الجودو، والريكبي في البطولة الإسبانية.