استطاع الشاب المغربي حسن بركة تحقيق حلمه بعبور مضيق البوسفور الذي يربط بين آسيا واوروبا سباحة اليوم الأحد بنجاح ، الإنجاز الذي يدخل في أطار المرحلة الثانية من "رحلة التحدي"، التي ستقوده إلى قطع المسافات الفاصلة بين القارات الخمس سباحة، وجرت هذه المسابقة في إطار الدورة ال 26 لسباق القارات البوسفور، التي عرفت مشاركة 1800 سباح من مختلف القارات والأعمار، والمعتمدة من طرف اللجنة الاولمبية التركية. واحتل الشباب حسن البركة (26 عاما) المركز 16 في فئته العمرية ، والتي بلغت طولها حوالي 6,5 كلم حيث واجهت السباحين تيارات بحرية قوية بمضيق البوسفور. وبعد جبل طارق ومضيق البوسفور، سيقوم بركة بقطع المسافة الفاصلة بين جزيرتي ديوميد الصغرى والكبرى بين ألاسكاالأمريكية وروسيا، وهي بحسب بركة "أقصر مسافة (6 كيلومترات) لكنها الأصعب بحكم درجة الحرارة المنخفضة في هذه المنطقة" (بين 0 و 4 درجات)، قبل الدخول في المغامرة البحرية بين أوقيانوسيا وآسيا (حوالي 20 كم) في شتنبر المقبل والبحر الأحمر بين إفريقيا وآسيا (بين 22 و 25 كم) في أكتوبر من نفس العام. وأعرب بركة عن ارتياحه لعبوره المضيق، الذي يفصل بين أكبر المدن في تركيا، والمشاركة في سباق مضيق البوسفور القاري 2014، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع سفارة المغرب في تركيا. واعتبر السباح المغربي أن نجاح تجربته السابقة بقطعه مضيق جبل طارق في شهر يوليوز الماضي، شجعته على مواصلة التحدي ورفع سقف طموحاته في مناطق أخرى من العالم. يشار إلى أن بركة تخصص في قطع المسافات الطويلة سباحة، بعد أن سبق له المشاركة في السباقات الثلاثية (ترياثلون)، كما أنه مارس رياضة الجودو، والريكبي في البطولة الإسبانية. ورحب سفير المغرب في تركيا السيد محمد لطفي عواد بالبطل المغربي خلال استقباله في مقر السفارة بأنقرة وهنأه بهذه المبادرة غير المسبوقة التي ستضع المغرب في خانة السباحين القلائل الذين نجحوا في هذا التحدي الذي يربط سباحة بين القارات الخمس. ويهدف حسن بركة من خلال الربط بين قارات العالم سباحة، في مشروع رياضي عالمي غير مسبوق، إلى إبراز أهمية حماية البيئة والمحافظة على البحار من التلوث، ناهيك عن رغبته في الربط بين ثقافات العالم والشعوب.