استطاع الشاب المغربي حسن بركة تحقيق حلمه بعبور مضيق البوسفور الذي يربط بين آسيا واوروبا سباحة اليوم الأحد بنجاح . وتمكن سباح المسافات الطويلة، حسن بركة من عبور مضيق البوسفور الشهير، المرحلة الثانية من "رحلة التحدي"، التي ستقوده إلى قطع المسافات الفاصلة بين القارات الخمس سباحة، في ظرف 56 دقيقة و57 ثانية. وجرت هذه المسابقة في إطار الدورة ال 26 لسباق القارات البوسفور، التي عرفت مشاركة 1800 سباح من مختلف القارات والأعمار، والمعتمدة من طرف اللجنة الاولمبية التركية. واحتل الشباب حسن البركة (26 عاما) المركز 16 في فئته العمرية ، والتي بلغت طولها حوالي 6,5 كلم حيث واجهت السباحين تيارات بحرية قوية بمضيق البوسفور. وقال بركة ، الذي لم يخف فرحته بمشاركته في هذا السباق وعبور المضيق الحافل بالأحداث التاريخية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه يسعى من خلال هذه المبادرة، المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، إلى "المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز صورة بلدي في القارات الخمس ورفع الراية المغربية عالية ، والتحسيس بحماية البيئة" . وأوضح بركة أن الأهداف من وراء هذه المبادرة "ليست فقط رياضية، بل تتعداها إلى إشاعة قيم التضامن والعطاء وروح المواطنة وتحقيق الإنجازات وحماية البيئة، إضافة إلى ترويج صورة جيدة عن المغرب". وبعد جبل طارق ومضيق البوسفور، سيقوم بركة بقطع المسافة الفاصلة بين جزيرتي ديوميد الصغرى والكبرى بين ألاسكاالأمريكية وروسيا، وهي بحسب بركة "أقصر مسافة (6 كيلومترات) لكنها الأصعب بحكم درجة الحرارة المنخفضة في هذه المنطقة" (بين 0 و 4 درجات)، قبل الدخول في المغامرة البحرية بين أوقيانوسيا وآسيا (حوالي 20 كم) في شتنبر المقبل والبحر الأحمر بين إفريقيا وآسيا (بين 22 و 25 كم) في أكتوبر من نفس العام.