قال الإطار الوطني، عبد الرحيم طاليب، إن المباراتين الأخيرتين للمنتخب المغربي، تعتبران إعداديتان فقط، على اعتبار أن الناخب الوطني هيرفي رونار، رغب في خوض المواجهتين بهدف تجريب أكبر عدد من العناصر الجديدة، التي من الممكن أن تعطي إضافة تقنية إلى المجموعة في الاستحقاقات المقبلة. وأكد عبد الرحيم طاليب في تصريح خص به "هسبورت"، أن عدم تجانس اللاعبين في مباراة أول أمس، أمام منتخب ساوتومي يعد أمرا طبيعيا، لوجود لاعبين جدد وغياب الأساسيين، موضحا أنها كانت فرصة بالنسبة إلى المدرب هيرفي رونار لتقييم كل لاعب على المستوى الشخصي بدل الجماعي، مردفا: "أتفهم جيدا الغضب الجماهيري بعد المباراة على طريقة لعب المنتخب، إلا أن الأمر يعد طبيعيا.. جميع التقنيين يجمعون على أن المدرب يبحث عن لاعبين جدد، وهو الشيء الذي جعل المباراة تتخذ ذلك المجرى، بالإضافة إلى انعدام الضغط لضمان التأهل إلى النهائيات مسبقا". وتابع: "العناصر الوطنية التي شاركت في المباريات الأخيرة تعد مستقبل المنتخب الوطني، ظهرت بمستوى جيد، ويمكنها اللعب في المنتخب الرديف كما في المنتخب الأول، وهو الشيء الذي يبشر بالخير.. هناك لاعبون ممارسون في الدوريات الأوروبية واعدون وقادمون بقوة". وأوضح المتحدث ذاته، أنه على المنتخب الوطني أن يراجع أوراقه من الناحية الهجومية، لضمان مسار جيد في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017، مع التفكير في المباراة المقبلة أمام البلد المنظم الغابون، فيما وجب على المدرب هيرفي رونار الاستقرار على التشكيلة الرسمية التي ستخوض المواجهات المقبلة ضمن المنافسة الإفريقية، على اعتبار أن كرة القدم بالمجموعة وليست بالأفراد، مناشدا في الوقت ذاته الجماهير المغربية، بالتوقف عن الانتقاد، ومساندة العناصر الوطنية خلال هذه المرحلة، مردفا: "على الجمهور المغربي أن يتناسى طريقة لعب "الأسود" في المباريات الأخيرة، ويقف خلف اللاعبين الذين يحتاجون إلى مساندة ذهنية.. كما أن منتخب الكوت ديفوار في المتناول في ظل غياب مجموعة من النجوم السابقين، غير أن على المنتخب المغربي عليه مراجعة أوراقه للنجاح في المهمة". وبخصوص اللاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية، أكد الإطار الوطني، أن الخليج العربي يضم مدربين ولاعبين بمستوى كبير، كما أنهم باتوا يوازنون الكرة المغربية، وقال في هذا الصدد: "أطلب من هيرفي رونار أن يقوم بإطلالة على الدوريات الخليجية، التي باتت تعمل في صمت وبإستراتيجية بعيدة المدى، وأكبر دليل على ذلك هو فوز المنتخب الإماراتي قبل أيام على المنتخب الصيني في عقر داره.. العربي وبوصوفة لاعبان بإمكانيات عالية على الرغم من ممارستهما في الخليج".