قرّر الناخب الوطني هيرفي رونار توجيه الدعوة للمهاجمين عبد الرزاق حمد الله ويوسف العربي، لاعبا الجيش ولخويا القطريين، من أجل المشاركة في المعسكر المقبل للمنتخب المغربي، الذي يسبق مباراتين، الأولى ودية مرتقب إجراؤها متم غشت المقبل والثانية رسمية عن الجولة السادسة من تصفيات "الكان" أمام منتخب ساوتومي في الثاني من شتنبر المقبل. وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع ل"هسبورت" أن رونار ارتأى منح فرصة للثنائي حمد الله والعربي رغم انتمائهما لناديين ينشطان ضمن الدوريات الخليجية، مضيفا أن الناخب الوطني قد راجع قراره السابق القاضي باستبعاد لاعبي دوريات الخليج العربي من المشاركة رفقة المنتخب الأول، رغم وجود لاعبين جيدين من أمثال عبد الرزاق حمد الله، هداف دوري نجوم قطر في الموسم الفارط، إضافة لمحسن ياجور ومحسن متولي. ووجد رونار نفسه أمام وضع لا يحسد عليه بعد تأكد انتقال يوسف العربي من الممارسة بأعلى مستوى ب"الليغا" الإسبانية إلى الدوري القطري، في وقت لم تستطع أسماء أخرى مثل خالد بوطيب وياسين بامو فرض ذاتها بقوة كبديل حقيقي للعربي، لاسيما وأن "أسود الأطلس" مقبلون على مباريات حاسمة في الشهور القليلة المقبلة، إذ سيواجهون الغابون في أولى جولات تصفيات "المونديال" مستهل أكتوبر المقبل، قبل توجيه التركيز صوب نهائيات "الكان" بعد خمسة أشهر من الآن. وترقب الشارع المغربي باهتمام كبير قرار الناخب الوطني بخصوص يوسف العربي لدرايتهم بالقيمة الكبيرة للاعب داخل صفوف المنتخب وقوة شخصية المدرب الفرنسي، الذي لا يتراجع بسهولة عن قراراته التي كان إبعاد لاعبي الخليج العربي واحدا منها. وكان الجمهور المغربي قد وَجّه انتقادات لاذعة ليوسف العربي، بعد انتقاله حديثا إلى نادي لخويا القطري، عقب موسم ممتاز بدوري الدرجة الأولى الإسباني، سجل خلاله 16 هدفا وساعد فريقه في ضمان البقاء ضمن أندية "الليغا"، متهمين إياه بالركض وراء المال "السهل" مقابل إقبار موهبته والتخلي عن الفريق الوطني في وقت جد حساس.