وَجّه الجمهور المغربي انتقادات لاذعة ليوسف العربي، بعد انتقاله حديثا إلى نادي لخويا القطري، عقب موسم ممتاز بدوري الدرجة الأولى الإسباني، سجل خلاله 16 هدفا وساعد فريقه في ضمان البقاء ضمن أندية "الليغا"، متهمين إياه بالركض وراء المال "السهل" مقابل إقبار موهبته والتخلي عن الفريق الوطني في وقت جد حساس. وترك الجمهور المغربي رسائل قاسية للعربي في مختلف صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام، فايسبوك وتويتر"، معربين عن استغرابهم الشديد في اختيار اللاعب إكمال مشواره بالخليج، في الوقت الذي كان بإمكانه الانتقال إلى ناد آخر بأوروبا أكبر قيمة من غرناطة، الذي دخل تاريخه من أوسع الأبواب بعدما صار هدافه التاريخي في "الليغا" ب44 هدفا. واعتبرت فئة وسعة من المتابعين أن انتقال العربي إلى الدوري القطري في الوقت الحالي مع علمه برفض هيرفي رونار، مدرب المنتخب، المناداة على لاعبين يمارسون بالخليج "تخليا عن الفريق الوطني في وقت يقبل فيه على دخول غمار الأدوار الأخيرة من تصفيات كأس العالم واقتراب موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون". واكتفت فئة قليلة من محبي العربي والفريق الوطني بالإشارة إلى أن اللاعب حر في تقرير مصيره والدوري الذي يود أن يكمل داخله مشواره الكروي، آملين في الآن ذاته أن يتوفق العربي في تجربته الجديدة وما تبقى من سنوات ممارسته، علما أن دوري "نجوم قطر" يضم مهاجمين مغاربة آخرين أمثال عبد الرزاق حمد الله ومحسن ياجور. ويعاني الفريق الوطني من ضعف واضح على مستوى خط الهجوم، حيث لم تنجح الأسماء التي وجه لها الناخب الوطني السابق بادو الزاكي وهيرفي رونار، في فرض نفسها مثل مصطفى الكبير، ياسين بامو وخالد بوطيب، ليظل البديل الجاهز لتعويض هجرة مهاجمي المغرب إلى الخليج غير واضح إلى حدود الساعة.