يبدو أن عمل العصبة الاحترافية تحت وصاية الجامعة الملكية لكرة القدم، سيستمر لسنوات أخرى، قبل ضمان الاستقلالية الذاتية وامتلاك الجرأة على اتخاذ قرارات دون العودة إلى الجهاز الوصي على الكرة في المغرب، خصوصا وأن القانون واضح في هذه الحالة، والذي ينص على أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تعمل على اتخاذ كل قرار يتعلق بتنظيم وتنمية كرة القدم الاحترافية وهي تتمتع بتنظيم وتدبير البطولة الاحترافية لقسميها الأول والثاني، وهو ما لم يتم تفعيله في البطولة الوطنية. وتعيش العصبة الاحترافية والجامعة الملكية على وقع التداخل في الاختصاصات، فيما تعجز العصبة عن تدبير شؤون البطولة الوطنية، واتخاذ القرارات المناسبة في هذا الإطار، دون العودة إلى الجهاز الكروي الذي له اختصاصات أخرى مغايرة، مثل النهوض بالسياسة الكروية، والتفرغ للاهتمام بالمنتخبات الوطنية، وهو ما يجعل متتبع الشأن الكروي، يطرح أكثر من علامة استفهام في هذا الموضوع. وارتباطا بالموضوع، كشف مصطفى السكادي، عضو العصبة الاحترافية لكرة القدم، في تصريح خص به "هسبورت"، أن الأخيرة تعد حديثة العهد، الشيء الذي يتطلب مواكبة مهمة من الجامعة الملكية بالنظر إلى الخبرة والتجربة التي تتوفر عليها في المجال الكروي لسنوات طويلة، بالإضافة إلى أن العصبة تتطلب وجود موارد مادية، من أجل توفير مقر خاص بها دون الاعتماد على مقر الجامعة، مشيرا إلى أنه سيلزم العصبة حوالي أربع سنوات من أجل تحقيق الاستقلالية. وأضاف مصطفى السكادي، أن الجامعة الملكية لا تتحكم في قرارات العصبة الاحترافية، بل الأمر يتعلق بتعاون إيجابي بين الطرفين، بالنظر إلى الخبرة التي يتوفر عليها الجهاز الكروي، قائلا في هذا الصدد: "العصبة الاحترافية في موسمها الثاني، بدأت في اتخاذ مجموعة من القرارات، كالقرارات الأخيرة المتمثلة في الإبقاء على 16 ناديا في القسم الأول مع رفض ملتمس إضافة ناديين، بالإضافة إلى القرار الخاص بعدد المباريات التي تشترط في اللاعبين الأفارقة الذين يتم انتدابهم.. وبالتالي فلا وجود للتحكم، بل الأمر يتعلق بتعاون إيجابي فقط". ويطالب مجموعة من العارفين بالشأن الكروي، بالاستقلالية والديمقراطية من أجل النهوض بقطاع كرة القدم، بالإضافة إلى فصل بعض اللجان عن الجامعة كلجنة التحكيم، النزاعات، الأخلاقيات، على اعتبار أنها تبت في قضايا مرتبطة بالعصية الاحترافية لكرة القدم.