اقترب فريق حسنية أكادير لكرة القدم، من تجديد عقد عميده، عبد الحفيظ ليركي، بعد مفاوضات ماراثونية مع اللاعب تواصلت لشهر كامل، بفعل دخول فرق وطنية أخرى وأجنبية على الخط وتوصل اللاعب السوسي، بعروض مهمة وجادة من وكلاء ومسؤولي العديد من الفرق التي عبرت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته، وهو الأمر الذي دفع عميد الحسنية إلى التريث كثيرا خلال الأسابيع الماضية قبل الحسم في مستقبله الكروي، غير أن عودته للتدريب رفقة "غزالة سوس" قبل أيام، خلفت العديد من التساؤلات في ظل عدم كشف الفريق السوسي، عن مخرجات الجلسة التي عقدت مع اللاعب. وأكد عبد الحفيظ ليركي، في تصريح أدلى به ل''هسبورت''، أنه سيكشف عن وجهته المختارة بشأن الموسم الكروي المرتقب، في غضون الأيام المقبلة خصوصا في ظل تواصل مفوضات العديد من الفرق، مبرزا أن العودة لتدريبات فريق حسنية أكادير، لا يعني بالضرورة أنه حسم في أمر التجديد للفريق السوسي، إذ تبقى نية الحفاظ على اللياقة البدنية هي الدافع للتدرب مع المجموعة "الأكاديرية" وفريقه الأم، مستطردا في السياق ذاته، أنه عاد لتدريبات الحسنية بعد جلسة جمعته مع مسؤوليه، وبعد أن أخذت مجريات التفاوض طريقها صوب الاتفاق، رغم أن لا شيء حسم. وأجاب عميد الحسنية، في رده على سؤال الصحيفة، أن السيناريو الأقرب للتحقق هو التجديد للحسنية، مؤكدا أن تفاوضه مع الفريق السوسي، كان مبنيا بالأساس على الأهداف المسطرة للموسم الكروي المقبل كما سبق أن صرح بذلك ل''هسبورت''، إذ اشترط ليركي، العمل على المنافسة على إحدى الألقاب وتوفير الظروف لذلك، وهو ما وعده به مسؤولو الحسنية، مضيفا أن الشرط المالي لم يكن مطروحا بشكل كبير على طاولة التفاوض. وكشف متوسط ميدان الفريق السوسي، أنه كان من المحتمل التوقيع للجيش الملكي في وقت سابق، بعد مفاوضات جادة، غير أنها لم تتم بعد توصله بعروض أخرى من طرف فريق اتحاد طنجة وآخر خليجي، إذ أسهم دخوله في مناقشة عرض الفريق الخليجي، في توقف مفاوضات الفريق العسكري، بعد أن طلب مهلة للتفكير، نافيا أن يكون الشق المادي هو سبب تعثر مفاوضاته مع مسؤولي الجيش الملكي، إذ أجزم أن التداول تم على كل الجزئيات، قبل أن تتوقف المفاوضات. بفعل رغبته في مناقشة كل العروض التي توصل بها حتى يتسنى له اختيار الأحسن.