قال محمد بودريقة، الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، والذي قدم استقالته من رئاسة النادي الأخضر، خلال أشغال الجمع العام العادي، الذي عقد، الأحد الماضي، إن الخرجات الإعلامية الأخيرة لبعض منخرطي النادي الأخضر، والتي يهددونه فيها بمتابعة قضائية، استنادا إلى التقرير المالي للنادي الذي تم استعراضه خلال الجمع العام، لا تعدو أن تكون "تصفية حسابات ضيقة". ورد محمد بودريقة على تصريحات سمير شوقي، المنخرط والناطق الرسمي السابق لفريق الرجاء البيضاوي، والذي اتهمه فيها بإيصال ميزانية النادي إلى حافة الإفلاس، في تصريح ل"هسبورت"، قائلا "ليس لدي أدنى إشكال في الظرفية الراهنة أن أتلقى هذه الموجة من الانتقادات، لا سيما وأنني اشتغلت في إطار الشفافية والوضوح خلال حقبتي الرئاسية بفريق الرجاء البيضاوي". وتابع الرئيس السابق للرجاء، في معرض رده حول سمير شوقي، مؤلف كتاب "الأسطورة" (كتاب يستحضر مشوار فريق الرجاء في كأس العالم للأندية وتتويجه بالوصافة)، (تابع) قائلا "سمير شوقي كان كايستافد من 25 درهم في الكتاب الواحد، عوض أن يستفيد منها النادي، إضافة إلى امتيازات أخرى متعلقة بالمؤلف" مردفا "خرج الرجل بمثل هاته التصريحات لتصفية حسابات شخصية، لاسيما وأنني استغنيت عن خدماته عندما كان ناطقا رسميا بإسم النادي". هذا في الوقت الذي عبر فيه سمير شوقي خلال اتصال ب"هسبورت" عن ارتياحه من التصريحات التي أدلى بها نور الدين البيضي، ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي أقر فيها بعدم مصادقة "برلمان الرجاء" على التقرير المالي خلال أشغال الجمع العام العادي للنادي، مساء الأحد الماضي. وأضاف شوقي قائلا "مسار التقرير المالي منعزل عن مسار الجمع العام الاسثتنائي الذي تم انتخاب فيه سعيد حسبان رئيسا جديدا للفريق، حيث أن عدم المصادقة على التقرير المالي تلزم الرئيس المستقيل الإجابة عن استفسارات المنخرطين، بالإضافة إلى تحمله المسؤولية التي قد تصل إلى حد الجنائية منها، لاسيما وأن الجمعية الرياضية تقوم بتدبير أموال عمومية" مردفا "القانون ينص على أن الجمعية تدبر ماليا بمواردها الخاصة ولا يمكن أن تتجاوز المصاريف موارد الجمعية". وزاد الناطق الرسمي السابق لفريق الرجاء البيضاوي قائلا "لا يمكن لجمعية تسير بأربع ملايير سنتيم وبودريقة يسيرها بضعف ذلك، وهذا خرق سافر لقانون الجمعيات بالمغرب". وارتأى مؤلف كتاب "الأسطورة" أن يرد حول تصريحات بودريقة في حقه، قائلا "وقعت عقدا مع نادي الرجاء البيضاوي حول كتاب الأسطورة، يستفيد فيه النادي من 50 بالمئة عن كل مؤلف تم بيعه، وهو الأمر الذي تجده نادرا في هذا النوع من المعاملات" مردفا "لا يمكن لي كمؤلف سخر مجهوده الفكري والانتاجي، إلا أن أستفيد من 50 بالمئة ككلفة إنتاج الكتاب، ما عدى عملية الطبع الذي يتكلف به الفريق". وختم شوقي قائلا "المخجل في الأمر أن كتاب الأسطورة الذي كثر اللغط حوله، لم تتعدى مبيعاته 600 نسخة منذ إصداره، حيث أنه من المفروض على محبي فريق الرجاء البيضاوي أن يحتفظوا بنسخة منه في خزانتهم، إذ أن اللحظة التاريخية تقتضي ذلك".