أفرزت مرحلة ما قبل انتخابات رئاسة نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم عن وجود "حزبين"، فقط، يتنافسان على رئاسة الفريق الأخضر..يتمثل الأول في "التحالف" المرتقب بين عبد السلام حنات، وسعيد حسبان، الذي لم يخف استعداده للتنازل عن ترشيحه، ل"ما فيه خير ومصلحة الرجاء"، فيما يمثل محمد بودريقة الطرف الثاني. وبين الأول والثاني، يتشتت المنخرطون، الذين يبقى لهم الفصل لانتخاب رئيس جديد يخلف عبد الله غلام، الذي أكد أنه عازم على ترك رئاسة الفريق. وإذا كان ترشيح حنات يحظى بالاحترام الكبير، لأن فترة رئاسته السابقة كانت جيدة، مقارنة مع الفترة الأخيرة لعبد الله غلام، فإن بعض الرجاويين يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من أن يشهد الرجاء أزمة جديدة في عهده، ويقع ما وقع لغلام، حين قاد الرجاء بطريقة مغايرة عن فترته السابقة، التي يشهد لها حسن التسيير. في المقابل، يرى أغلبية المراقبين للشأن الرجاوي، أن سعيد حسبان بات خارج التصنيف، رغم أنه مازال متشبثا بترشيحه للرئاسة، لكن، في الوقت ذاته، مستعد للتفاوض، والتنازل لصالح الجهة، التي ستخدم مصلحة الرجاء، سواء حنات أو بودريقة. أما بالنسبة للشاب محمد بودريقة، البالغ من العمر 28 سنة، فإنه يعد الحدث، لأنه كشف عن "الكتاب الأبيض... والأخضر"، الذي يضم أسس برنامج عمله وتصوره، ورؤيته الحقيقية، في سابقة تعتبر الأولى في تاريخ انتخابات رئيس الرجاء لفرع كرة القدم. ولم يخف بودريقة في لقاء صحفي عقده، أخيرا، أنه كان يحلم دائما بأن يرأس الرجاء، وأكد أن له القدرة والوسائل والإرادة، وفريق عمل متكامل، لكي يصبح رئيسا لكل الرجاويين، "الكتاب الأبيض والأخضر ليس صك اتهام ضد رجال الماضي، إن الأمر يتعلق، فقط، بإعلان صريح عن أفكار من أجل المستقبل، أتعهد بتطبيقها صحبة فريق عمل ذي كفاءة عالية، خدمة لكل الرجاويين...إذا انتخبت رئيسا". وتعهد بودريقة ب 12 مشروعا من أجل الرجاء، في حال ما إذا جرى انتخابه، "الهدف هو تهيئ الفريق للاحتراف وفقا للقانون الجديد، الذي هو قيد المصادقة بالبرلمان (قانون التربية البدنية)، ثانيا إحداث التغيير الجذري، والمساهمة في بروز نوع جديد من المسيرين الرياضيين، من أجل وضع حد نهائي لتقليد مشؤوم لرئاسة الرجاء". وكيفما كانت القراءات الخاصة بالسيناريوهات المحتملة للجمع العام، المقرر اليوم الجمعة، ابتداء من السابعة مساء، بأحد فنادق الدارالبيضاء، فإنه يصعب الخروج بخلاصة أكيدة، لكن في جميع الأحوال، فإن الجمع العام سيكون حارقا، بعد موسم كروي جاف.