ستتجه أعين متتبعي الشأن الكروي، اليوم صوب مركب مراكش الكبير، حيث ستجرى القمة الكروية، التي ستجمع بين متصدر الترتيب الوداد البيضاوي، ومتذيله الكوكب المراكشي، برسم الجولة الخامسة والعشرين من منافسات الدوري الاحترافي، إذ يسعى كل منهما لحسم المواجهة لصالحه، واقتناص النقاط الثلاث، التي ستخدم مصالح كل فريق بشكل مختلف. أبناء حسن بنعبيشة، ورغم الظروف المحيطة بالفريق، إلا أنهم مطالبون بإنهاء المواجهة بانتصار يرفع من معنوياتهم ويضيف ثلاث نقاط إلى رصيدهم، للابتعاد عن أولمبيك خريبكة، ومحاولة تسلق سبورة الترتيب، أملا في ضمان البقاء بقسم الأضواء، إذ أن تحقيق نتيجة الفوز على حساب الفريق "الأحمر"، سيجعل الكوكب المراكشي، يتقدم على المغرب الفاسي ولو بنقطة وحيدة، نقطة تعتبر غالية ومهمة في أسفل الترتيب. الفريق "المراكشي"، تمكن من إقصاء مجموعة من الأندية الإفريقية، وضمن التأهل إلى الدور الثاني -مكرر- من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، إلا أنه يعجز عن مقارعة أندية البطولة الوطنية، وتحقيق نتائج إيجابية تضمن له مقعدا في القسم الأول، وتجنبه العودة إلى قسم المظاليم، وهو الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، إذ أن ظهور اللاعبين في المنافسة الإفريقية، يكون مخالفا لظهورهم بالمنافسة الوطنية. وفي المقابل، نجد أبناء جون توشاك، الذين يعيشون وضعية مغايرة، غير أنهم هم الآخرون مطالبون بتحقيق نتيجة الفوز، في القمة التي ستجمعهم اليوم. بالكوكب المراكشي، للهروب عن المطارد المباشر الرجاء البيضاوي، وتوسيع الفارق بينه وبين الفرق المنافسة على اللقب. غيابات بالجملة، في صفوف فريق الوداد الرياضي، قد تؤثر بشكل سلبي على المجموعة، إذ أن صخرة الدفاع مرتضى فال سيغيب للمرة الأولى عن تشكيلة الفريق، بعد استكماله لسلسة الإنذارات، بالإضافة إلى المهدي قرناص ويوسف رابح اللذان سيغيبان بداعي الإصابة، وهو معطى قد يصب في مصلحة الخصم. قمة "الأحمرين" لا تقبل القسمة على اثنين، ثلاث نقاط غالية ومهمة للفريقين، واحدة قد تساهم في تتويج الوداد بلقب الموسم، وأخرى قد تساعد الكوكب على ضمان البقاء في القسم الأول، فمن منهم سيخطف الانتصار ويعزز رصيده في سبورة الترتيب؟