حسم الوداد البيضاوي مسألة اللقب كما سبق وأن قلنا في تحاليل ماضية بخدمة عسكرية غير مقصودة واستطاع تحقيق ما يشبه المعجزة أو المستحيل بعدما فقد الصدارة الدورة الماضية لصالح الغريم الثاني الرجاء.. ففي جولة مجنونة بكل المقاييس، تمكن الفارس الأحمر من القبض على التاج رقم 12 (بعد الإستقلال) في تاريخه بعد فوزه على الفتح الرباطي في مباراة ستسيل مدادا كثيرا لاحقا على خلفية هدف الزوار المرفوض بداعي التسلل، بيضوضان الذي ظل أسير كرسي البدلاء في الكثير من المحطات وبرأسه الذهبية منح الوداد اللقب رافعا رصيده للنقطة 54 تاركا الفريق الرباطي في وضع مثير نسبيا ووضع سيجعل الكثير من القراءات تتداول ما حدث بسخرية، إذ أنه سيناقش مسألة البقاء بين الكبار لاحقا علما أن البطولة منتهية. ويدين الوداد في تتويجه الغريب هذا لفريق الجيش الملكي الذي فرمل الرجاء في لقاء القمة الذي دار بالرباط أمام حضور قياسي. الجيش استطاع تأكيد قيمته كفريق مرجعي وتاريخي بكل المقاييس من خلال انتصار موقع بأقدام وادوش في مرمى الجرموني في لقاء لم يقدم خلاله الرجاء ما يشفع له ليكون بطلا. ورفع العساكر عقب هذا الفوز التاريخي رصيدهم للنقطة 40، في وقت تجمد رصيد الرجاء عند حدود النقطة 52 ومركز الوصافة الذي يؤدي به للعب دور أبطال إفريقيا الموسم القادم رفقة الغريم الودادي، وكان الدفاع الجديدي بحاجة لمعجزة من أجل التتويج بالخميسات، بل تحقق نصف هذه المعجزة خلال لحظة من اللحظات حين كان الفريق منتصرا بفضل هدف المهدي قرناص والرجاء والوداد عاجزتين عن الفوز، قبل أن يتعادل من إتحاد الخميسات ويفرض على الأخير النزول للقسم الثاني في مشهد كئيب وحزين للغاية جعل المدرب عزيز كركاش بالإختصاص صاحب هواية في اندحار الفرق لقسم المظاليم .. رغم أن الفارس الزموري لم ينزل رسميا وحسابيا لأنه يحتاج لمعجزة وهي خسارة الفتح بملعبه في مؤجله الظريف ضد الماص برباعية.. طالما أن النسبة العامة والنقاط 33 ضمت فرق أولمبيك آسفي الذي عرف من أين تؤكل الكتف والفتح والخميسات. وأنقذ شباب المسيرة موسمه بعد الفوز المهم على المغرب الفاسي بهدف لصفر وقعه عزيز جنيد أمن به بقاء فارس الصحراء في قسم الأضواء. القرش المسفيوي استطاع إنجاز المطلوب منه عبر تخطيه للمغرب التطواني وتحرر من كل الأوجاع والضغوط النفسية وتخلص كليا من كابوس النزول حسابيا وعلميا تاركا الكرة بين الفتح والخميسات، وهذا السيناريو يحدث لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية، وكان النادي القنيطري قد حقق الفوز بخماسية كبيرة على حساب الغريق الأول الجمعية السلاوية رافعا رصيده من النقاط ل 38 نقطة ومرتبة مشرفة جعلت المدرب أوسكار يمدد مقامه بالقنيطرة لثلاث سنوات قادمة، في حين أولمبيك خريبكة استطاع ضمان المركز الخامس بعد تخطيه الكوكب المراكشي الرابع في مباراة بلا حسابات اللهم إنهاء الموسم بشرف.. الجولة الختامية إذن أعلنت الوداد بطلا بهدية عسكرية، الرجاء وصيفا، الدفاع الجديدي للعب كأس الإتحاد الإفريقي والجمعية السلاوية نازلا في انتظار النازل الثاني الموقوف التنفيذ حتى ترضى الجامعة أو تجد حلا لورطتها التي صنعتها..