تشهد مباراتا نصف نهائي دوري أبطال أوروبا منافسة شرسة بين أندية المربع الذهبي للمسابقة، وفي الوقت ذاته تدور داخلها منافسة أخرى لا تقل شراسة وذلك بين نجوم في مقدمتهم كريستيانو رونالدو، يتحفزون لتحقيق أرقام قياسية من الأهداف. يتطلع بايرن ميونيخ الألماني إلى تجاوز الدور قبل النهائي ببطولة دوري الأبطال للمرة الأولى خلال 3 أعوام من خلال مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني، بينما يعتمد ريال مدريد على فارق الخبرة في البطولة الأوروبية عندما يصطدم بمانشستر سيتي الإنجليزي في المربع الذهبي. منافسة أخرى تدور داخل الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، بين نجوم الكرة الأوروبية. كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد يطمح في تحطيم رقمه القياسي من حيث تسجيل الأهداف في موسم واحد، وذلك في مواجهة روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ الذي يريد أن "يهدي الكأس" للمدرب جوسيب غوارديولا قبل أن يرحل هذا الأخير إلى مانشستر سيتي. ويستضيف مانشستر سيتي، الذي حقق مفاجأة بالوصول للدور قبل النهائي، ريال مدريد الفائز باللقب 10 مرات، اليوم الثلاثاء، بينما يحل بايرن ميونيخ ضيفا على أتلتيكو غدا الأربعاء في المباراة الثانية بجولة ذهاب الدور قبل النهائي. ورغم الرؤية التقليدية التي تفيد بأن خوض أي فريق مباراة الإياب على ملعبه يشكل له أفضلية، لم ينطبق ذلك على البطولة الأوروبية أخيراً، حيث لم يتأهل أي فريق خاض مواجهة إياب الدور قبل النهائي على ملعبه، إلى الدور النهائي في البطولة منذ عام 2011. ومن بين تلك الفرق كان بايرن ميونيخ، الذي أخفق في تجاوز الدور قبل النهائي تحت قيادة مديره الفني جوسيب غوارديولا في كل من الموسمين الماضيين رغم خوض لقاء الإياب في كل مرة على ملعبه. والآن بات غوارديولا، الذي سيرحل عن بايرن بنهاية الموسم، أمام فرصته الأخيرة للتتويج باللقب الأوروبي مع بايرن قبل الانتقال لتدريب مانشستر سيتي الإنجليزي. وقال روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) "سيكون أمرا رائعا أن نودع بيب غوارديولا بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، سيكون بمثابة الكريمة على الكعكة، بعد الفترة التي قضاها معنا في بايرن". ويتوقع ليفاندوفسكي مواجهة تحد صعب لكنه يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مدريد. وقال ليفاندوفسكي "لديهم أفضل خط دفاع في الدوري الإسباني. أعتقد أنهم يعتمدون على الهجوم المرتد. نحتاج إلى الحذر.. أتمنى أن نظهر قوتنا في مباراة الذهاب في مدريد ونحقق نتيجة إيجابية تسهل مهمتنا في ميونيخ". وربما يتأثر دفاع أتلتيكو بغياب دييغو غودين المصاب، ويتوقع أن يدفع دييغو سيميوني، المدير الفني، بثنائي قلب الدفاع الشاب خوسيه خيمينيز ولوكاس هيرنانديز. وقال سيميوني "إنهما لاعبان لهما مستقبل جيد. لقد أديا بشكل جيد للغاية في غياب غودين، ولدي ثقة تامة فيهما". ولن تكون مهمة مانشستر سيتي الطموح سهلة في مواجهة ريال مدريد صاحب الباع الطويل في مسابقة دوري أبطال أوروبا وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب فيها (10 مرات) عندما يستضيفه على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور نصف النهائي. وستكون المواجهة ثأرية للتشيلي مانويل بليغريني، مدرب مانشستر سيتي، والذي أشرف على ريال في موسم 2009-2010 قبل أن يقال من منصبه. ويعاني ريال مدريد من القلق شيئا ما بسبب الإصابات إذ يترقب استعادة كريم بنزيمة لياقته قبل مواجهة مانشستر. وكان المهاجم الفرنسي بنزيمة قد تعرض لإصابة في الركبة وجرى تبديله خلال المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على مضيفه رايو فايكانو 3 / 2. كذلك تضم قائمة إصابات ريال مدريد، الظهير الأيمن داني كارفاخال الذي سيحل مكانه دانيلو خلال مباراة اليوم. ويترقب الجميع عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف البطولة إلى صفوف الريال بعد غيابه عن مباراة فايكانو بسبب إصابة طفيفة في الساق. وتعلق جماهير ريال مدريد آمالها على تألق رونالدو الذي يسعى إلى تحطيم رقمه القياسي، بعد أن سجل 16 هدفا في البطولة هذا الموسم، منها ثلاثية في إياب ربع النهائي ضد فولفسبورغ الألماني. والرقم القياسي لرونالدو هو 17 هدفا سجله في موسم 2013-2014، حين قاد ريال مدريد إلى لقبه العاشر على حساب أتلتيكو مدريد. كما يراهن ريال مدريد على أحد أقطاب هجومه، الويلزي غاريث بيل الذي استعرض استعادة لياقته بتسجيل ثنائية في مباراة فايكانو. وقال المهاجم الويلزي "الشيء المهم أمام مانشستر سيتي هو تسجيل هدف واحد على الأقل في مباراة الذهاب.. هذا سيعزز فرصتنا في مباراة الإياب التي تقام وسط جماهيرنا". أما مانشستر سيتي فيترقب حالة يايا توريه الذي بدا يعاني من آلام في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريق أمام ستوك سيتي. ويمكن لمانويل بليغريني، المدير الفني لمانشستر سيتي، الاستفادة من جهود القائد فينسنت كومباني من جديد بعد أن فضل إراحته مطلع هذا الأسبوع، كما يتطلع كيليتشي ايهياناتشوإلى المشاركة في التشكيل الأساسي بعدما سجل ثنائية في شباك ستوك سيتي.