عبرت إلترا "حلالة بويز"، المساندة لفريق النادي القنيطري، مساء أمس، عبر بلاغ لها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، (عبرت) عن موقفها من قرار منع وزارة الداخلية لأنشطة "الأولتراس"، واعتبرت أنه لا يمكن أن تظل في موقف التأمل أمام تسارع الأحداث حولها، مشخصة الوضع في "أمن يمانع هنا وهناك، وجماهير تائهة حول أسوار الملاعب، ثائرة بالفكر وتتفادى إحداث المتاعب"، إيمانا منها أن لديها الحق في الحرب ضد اندثارها، والسبب أنها "لن تبني لنفسها محطة لكي تتوقف". وزاد الفصيل أن "السائد من قمع، تعنيف، وانتهازية حققت أكبر أرقامها، كأننا لسنا من هذا الوطن والموطن، كأنهم يحاوروننا نحن أبناء الشعب بالرحيل من ملاعب ألفناها و ألِفتنا، بسبب إبداعنا في خلق أفكار زينت المدرجات وضخمت من صورة البطولة الوطنية بخلفيتها السوداء التي تحمل كافة أنواع الإقصاء والرهان السياسي والاقتصادي". وذهبت "حلالة بوبز" إلى اعتبار أن القضاء على فكر الأولتراس من الملاعب المغربية، خطوة جادة لتحريف لعبة الشعب، بداية من "خطاب رأسمالي يعد بتحويل البطولة إلى شركات عنوانها النهب والاحتيال في أجواء صامتة يغيب عنها النقد والإدراك، لا فائدة أن يحضر فيها من يمثل الأولتراس داخل ميادين تعج بالفشل الذريع رياضيا وتسييريا"، ومتخوفة من تحويل بوصلة كرة القدم المغربية إلى نسق سياسي اقتصاد، قد يحرك قطاعا آخر داخل المحيط الرياضي القاتم، كما جاء في البلاغ. وأضافت حلالة بويز "في الحقيقة، الذريعة التي أدت ثمنها الأولتراس غاليا، هي تلك الطفرة التي جعلتها تنتقل من ما هو فني وتأطيري إلى ما هو نقدي، وحملها مسؤولية تتبع المفسدين ومن ينهبون الوطن في حراكٍ مسؤول، حراك أبان عن نواياه في الدفاع عن الوطن من جشع المسؤولين". وتميز بلاغ حلالة بويز بالتأكيد على أن "الأولتراس" ليست كلمة فقط أو نعتا أو ظاهرة قابلة للدراسة بل هي روح يحس بها من يعيشها بشغفها، نضالها، اتحادها، إخلاصها ومبادئها"، موجهة رسالة شديدة اللهجة إلى "من حاولوا تقييد أجسادنا بقانون مخدوم، فالأولتراس روح للأبد ستدوم وستظل شاهدة على نزعة وطنية، جعلتنا نحارب من ينهبون أموال الوطن والمواطن". وختمت "حلالة بويز" بلاغها باستحضار فكر" الفيلوتيمو" (الروح والإحساس)، وهو المبدأ اللاتيني الذي يتبناه فصيل "الأولتراس" القنيطري، إذ يعيش "الفيلوتيموس" داخل قلب وعروق جسد "حلالة"، حيث حان وقت الإعلان عن وقفة الرجل الواحد ضد كل من حاول المس بأحد طرقهم في العيش، على حد تعبيرهم، مؤكدين أن "لا حياة بدون روح الأولتراس".