يحتل رضا الهجهوج، مهاجم نادي الوداد البيضاوي، صدارة هدافي الدوري المغربي للمحترفين بعد الثنائية التي وقعها أول أمس في مرمى النادي القنيطر. إذ بلغ الهجهوج هدفه السابع في 15 مباراة، أي بمعدل 0،4 هدف في اللقاء، نسبة توضح بالملموس مدى تواضع المستوى التهديفي بالبطولة الوطنية، فهل لخطط مدربي البطولة التي تعتمد في أغلبها على الركون للدفاع وملأ خط الوسط دور في الشح التهديفي؟ أم أن الخلل يكمن في تكوين اللاعبين المهاجمين؟ ميري كريمو، المهاجم الدولي السابق والمشرف على مدارس ميري كريمو للتكوين الكروي بالدار البيضاء، مراكش وأكادير، قال في حديث لجريدة هسبورت "بداية ليس كل مهاجم هداف، كرة القدم الحديثة تعتمد الحس التهديفي للكل وحسب خطة المدرب". وتابع كريمو "هناك أيضا الجانب التكويني لصقل الحس التهديفي للمهاجم، كنت قد ناقشت هذه المشكلة مع السيد ناصر لارغيت في مدارس الكرة، نركز على تنمية مهارة التسجيل لمنح ثقة أكبر للمهاجم لاستغلال أكبر عدد من الفرص وكذلك لدرجة الاشتغال صلة، فمثلا في بداياتي كنت مدافع واشتغلت لأصبح مهاجم٬ أخيرا الخطط التي تعتمد الركون للدفاع وكذلك ملأ خط الوسط تحد من عدد فرص التسجيل". خلال العشر سنوات الأخيرة لم يتمكن سوى مهاجمين من تجاوز حاجز ال15هدف وهما كارل ماركس لاعب الدفاع الحسني الجديدي سابقا ب17هدفا في موسم 2011/2012، وكذلك عبد الرزاق حمد الله، "المسفيوي" السابق وهداف موسم 2012/2013 بمجموع 15 هدفا، والذي حافظ عليها رغم انتقاله في 20/03/2013 للدوري النرويجي. ومع نهاية كل دوري ممتاز وتتويج هداف جديد٬ يتبادر للذهن الهداف التاريخي صاحب الرقم القياسي ب25 هدفا سجلها موسم 1982، هو القناص القنيطري محمد البوساتي، الذي ظل رقمه صامدا لحد الآن، مشكلا الاستثناء في تاريخ الدوري المغربي لكرة القدم، ومن المرجح أن يستمر البوساتي هدافا تاريخيا للدوري مع المعدل التهديفي الضئيل للموسم الجاري.