أكد حسن سكوري، وزير الشباب والرياضة، أن إصلاحات كبيرة ستشمل مركب محمد الخامس، الذي يعتبر "معلمة تاريخية" يصعب التفريط فيها، حسب تصريح الوزير الوصي على الرياضة، مساء اليوم، بمجلس المستشارين. وأضاف سكوري، أنه وفي انتظار تمكين مدينة الدارالبيضاء من مركب رياضي آخر، مسايرة للتطور الكبير الذي تعرفه في مختلف المجالات، فإن مركب محمد الخامس الذي يعد معلمة تاريخية وذاكرة رياضية هامة، يصعب التفريط فيه، خاصة وقد تم تصنيفه ضمن أفضل 100 ملعب في العالم، إذ سيخضع لعمليات إصلاح وتجديد ستساهم في ضمان تنظيم وتأمين جيد للمباريات، وذلك من خلال صيانة مختلف مرافق وتجهيزات الملعب، وترقيم الأبواب والكراسي لتسهيل إنسيابية الدخول والخروج من الملعب، وكذا اقتناء أجهزة إلكترونية لمراقبة واحتواء أي انفلات يؤدي إلى أعمال شغب، مع تزويد الملعب ببوابات إلكترونية لضبط استعمال تذاكر الدخول. في سياق متصل، أكد وزير الشباب والرياضة، تعليقا له على أحداث الشغب التي تعرفها ملاعب البطولة الوطنية، أن الأمر يتعلق بمشكل "قيم"، وجب اعتماد مقاربة شمولية وتشاركية ينخرط فيها الجميع، منها الوزارة، الجامعات الرياضية، الأجهزة الأمنية، وسائل الإعلام، المجتمع المدني، الأسرة والمدرسة. وأضاف سكوري أنه بالإضافة إلى الجانبين الأمني والعقابي اللذان من الضروري أن يستمرا، يجب إصلاح نظام تكوين وتأهيل أساتذة التربية البدنية والرياضة، بالإضافة إلى إدراج تعليم القيم الرياضية وقواعد المواطنة على مستوى الجامعات والعصب، والفرق الرياضية ومراكز التكوين والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة، والتفكير في الشكل الجمعوي المناسب لمجموعات المشجعين لضمان تتبع ومعرفة الأشخاص والأنشطة.