كشف لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة المعين قبل أسابيع قليلة، توجه وزارته نحو اقتناء أجهزة إلكترونية متطورة، من قبيل كاميرات وآلات رقمية تساعد في ضبط أي انفلات أمني أو أعمال شغب بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وأشار السكوري، في جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم، بمجلس المستشارين، إلى أن "مركب محمد الخامس سيعرف عملية إصلاح وتجديد، من أجل تأمين المباريات"، مضيفا أن "الملعب سيشهد عملية صيانة مختلف مرافقه، وترقيما للأبواب والكراسي لتسهيل الولوج والخروج". وجوابا على سؤال لعدد من مستشاري الفريقين الحركي والاستقلالي حول تفشي ظاهرة الشغب الرياضي، استهجن وزير الرياضة تفشي هذه الظاهرة والآثار السيئة التي تحدثها، مشيرا إلى أن "بلدانا أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا عانت من هذه الآفة سنوات عديدة". وذكر السكوري أن "الشغب يطال عددا من مباريات كرة القدم، وأيضا رياضات أخرى، ويمتد خارج الملاعب، ليهدد سلامة وأمن المواطنين، ويعطل الجهود المبذولة من أجل الرقي بالرياضة المغربية"، قبل أن ينوه بما تقوم به المصالح الأمنية بهدف تلافي حدوث أعمال الشغب. واستطرد الوزير ذاته بأن "المقاربة الأمنية المتبعة، والمتمثلة في العقوبات الزجرية التي تتخذها الجامعة الملكية لكرة القدم في حق بعض الأندية المغربية التي يتسبب أنصارها في أحداث الشغب، بالرغم من أهميتها ووجوبها، تظل غير كافية، باعتبار ضرورة سن مقاربة شمولية لإيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل". وكان مستشارون قد أثاروا موضوع الشغب الرياضي على خلفية الأحداث التي أعقبت مباراة "الديربي" الأخير بين فريقي الرجاء والوداد، وأكدوا أن "محاربة الشغب لن تتم باعتقال الفاعلين، أو بعقوبات ضد النوادي، بل من خلال اتباع إستراتيجية تربوية بعيدة عن التحريض، تشرك جمعيات المحبين في تأطير الجمهور". وكانت جامعة الكرة قررت حرمان نادي الوداد من جمهوره 4 مباريات، 3 نافذة وواحدة موقوفة التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، مرجعة ذلك إلى رفع الجمهور ذاته "تيفو" يتضمن شعارات استفزازية في حق جمهور الرجاء، إضافة إلى الاعتداء على رجال الأمن، واستعمال شهب نارية أدت إلى توقيف المباراة لبضع دقائق.