عقب معاناة طويلة دامت لسنوات، رمت به إلى المراكز السفلى في المواسم الأخيرة وأدخلته في أزمات ومشكلات لا حصر لها مع اللاعبين ومناصري الفريق، بدأت بوادر الانفراج تظهر في الأفق بالنسبة إلى نادي الجيش الملكي الذي يحلو لعشاقه مناداته ب"الزعيم"، وذلك عقب سلسلة النتائج الإيجابية التي حصدها الفريق والتي أتت عقب تغييرات عرفها المكتب المسير للنادي هذا الموسم. حصد الجيش الملكي 4 انتصارات وتعادل في الخمس مباريات الأخيرة للفريق في بطولة اتصالات المغرب، رافعا رصيده إلى 11 نقطة في المركز السادس، بفارق الأهداف فقط عن حسنية أكادير صاحب الرتبة الرابعة، بعد أن بصم على انطلاقة جد متواضعة بجمعه نقطة واحدة في الأربع مباريات الأولى من الدوري. بصمة الأيوبي وضع الكولونيل أبو بكر الأيوبي، الرئيس المنتدب الجديد لفريق الجيش الملكي، والذي جاء ليخلف الجنرال المختار مصمم، الذي عجز عن إعادة الجيش الملكي إلى السكة الصحيحة، (وضع) لمسته على النادي "العسكري" بشكل سريع، إذ حل مجموعة من المشاكل الداخلية في الفريق وعمل على بناء جسور التواصل مع الجمهور الرباطي. وكشف مصدر مطلع ل"هسبورت" بعض التفاصيل التي تميز الرئيس الجديد، والتي تتلخص في قربه من النادي وإشرافه اليومي على السير العام للفريق، إضافة إلى اتفاقه على مجموعة من التفاصيل في أفق تحقيقها على المدى القريب مع الفصائل المشجعة للنادي. وأضاف المصدر ذاته أن الأيوبي على دراية دقيقة بكل ما يدور داخل النادي "العسكري" من تفاصيل تهم الجانب الرياضي، مشيرا إلى اكتسابه خبرة في المستوى من خلال إشرافه في السابق على أقطاب الرياضة في النادي مثل كرة اليد، الكرة الطائرة وكرة السلة. مفيد: إستراتيجية جديدة.. ولا نَهتمّ لما يروج أوضح محمد مفيد، الناطق الرسمي باسم نادي الجيش الملكي، في تصريح خص به "هسبورت" أن إدارة النادي تشتغل بصمت من أجل إعادة الهيبة إلى الفريق، مردفا: "لا نكترث لما يروجه البعض، الأمور أصبحت واضحة أمام الجمهور وعلاقتنا به قننت من خلال اجتماعات سابقة. سيكون هناك اجتماع تقييمي عند نهاية مرحلة الذهاب من الدوري لتدارس مدى تطبيق الإستراتيجية التي وضعت بداية الموسم" يضيف مفيد. وعن زعم شريحة من الجمهور "العسكري" أن الفريق مستهدف من قبل البعض، بغية إبعاده عن دائرة الأندية الكبرى في المغرب، استبعد مفيد هذا الطرح، مبرزا أن إدارة الفريق تقوم بما عليها، وتتطلع إلى استمرار الاستفاقة الأخيرة ومواصلة النتائج الإيجابية دون الحديث عن مثل هذه الأمور التي تفتقد الواقعية. تحركات لاسترجاع ملعب مولاي عبد الله عقد أمس الاثنين كل من الأيوبي ومفيد اجتماعا مع مصطفى أزروال، مدير الرياضات في وزارة الشباب والرياضة، من أجل التعرف على درجة تقدم أشغال ترميم وإصلاح أرضية ملعب مولاي عبد الله، والمنتظر أن يعود لفتح أبوابه لأندية الرباط متم شهر مارس المقبل. وعبر مسؤولو الجيش الملكي عن رغبتهم في العودة إلى الملعب الكبير للرباط، والذي أقفل أبوابه أمام المباريات منذ نهائيات كأس العالم للأندية التي احتضنها المغرب السنة الماضية، معربين في الآن ذاته عن أملهم في أن يتمكن الفريق من استقبال بعض مباريات إياب الدوري على هذا الملعب. وتعمل إدارة الفريق الرباطي على تخصيص حصة تدريبية واحدة مفتوحة في الأسبوع لوسائل الإعلام الوطنية، في انتظار تمكين جمهور الفريق من الشيء ذاته، الراغب في متابعة تداريب فريقه خلال الفترة المقبلة، حسب ما أكده مصدر من إدارة النادي العسكري.