فكرة النوم دون لباس تبقى عند الكثير من الناس أمرا غير متقبل. ولكن النوم عاريا يجعلك تنام بشكل أفضل وتشعر بحيوية أكبر ومزاج عال عند الاستيقاظ، لتقاوم عناء اليوم المضني. فما هو تفسير ذلك؟ لباس النوم (أو البيجاما) رفيق يومي في السرير. فهل هذا هو الخيار الأفضل؟ باحثون مختصون في علم صحة الطفل والتنمية البشرية من جامعة ستانفورد بولاية ماريلاند الأمريكية لديهم رأي مختلف. وينصح هؤلاء الباحثون، في دراسة حديثة ذكرها موقع "تسفانتسيغ إم إي إن" السويسري، الرجال بالتخلي عن لباس النوم والملابس الداخلية عند الذهاب إلى النوم. وذكرت الدراسة أن النوم عاريا يجعل الشخص يتمتع بلياقة عالية، وكل من يستغني عن لباس النوم وملابسه الداخلية يقلل من إنتاج هرمونات التوتر ومستوى الكولسترول في جسمه. هذا يعني أن الأشخاص الذين ينامون عراة يستيقظون بحيوية أكبر ومزاج عال لمقاومة العناء اليومي المضني. وأضافت الدراسة أنه عندما يحقق الجسم توازنا هرمونيا ليلا لا يميل نهارا إلى استهلاك كبير للأغذية. واعتمد فريق الباحثين من جامعة ستانفورد، برئاسة كاترين سابرا، في دراستهم على بيانات ل500 رجل لمدة سنة تقريبا، وقاموا باختبار نوعية الحيوانات المنوية لهؤلاء الأشخاص وتوثيق نوع الملابس الداخلية التي يرتدونها خلال النهار وفي الليل عند النوم. وأظهرت نتيجة البيانات أن الحمض النووي للحيوانات المنوية عند الأشخاص الذين ينامون عراة تتعرض للتفتيت بشكل أقل، أي بنسبة 25 في المائة، مقارنة مع الأشخاص الذين يلبسون ملابس داخلية وسراويل ضيقة. لذلك ينصح الباحثون الرجال، وفقا لهذه النتيجة، بارتداء ملابس فضفاضة في النهار والليل والابتعاد عن ارتداء ملابس داخلية ضيقة كما ذكر موقع "تسفانتسيغ إم إي إن". وللنوم عاريا مزايا عديدة، فهو يساعد في تعزيز كثافة العظام وخفض مخاطر مرض السكري وأمراض القلب وبناء العضلات. والحفاظ على درجة حرارة منخفضة نسبيا أثناء النوم يساعد على نمو الهرمونات وبالتالي يحفظ الحيوانات المنوية لتعمل بشكل أفضل. كما أن النوم دون ملابس داخلية يساعد الجسم على إنتاج أكثر لهرمون الميلاتونين الذي يتحكم في دورات النوم والاستيقاظ ويؤدي إلى نوم مريح. عكس النوم بالملابس فهو يُخل بالانخفاض الطبيعي التدريجي للحرارة ويعطي شعورا دائما بالحر ويجعل النوم مضطربا متقلبا طوال الليل. * ينشربالاتفاق مع DW عربية