عبر جمهور الجيش الملكي، مبدئياً، عن ارتياحه للتغييرات التي طرأت على المكتب المسير للعساكر، وشدد على ضرورة اتفاف الأنصار حول الفريق، للمساهمة في إخراجه من الأزمة التي أرخت بظلالها على قلعة "الزعيم" منذ مدة ليست بالقصيرة، وكذا التمسك بمطلبه بمواصلة النضال لتنقية محيط الفريق من باقي "المفسدين" الذين مازالوا متشبثين بكراسيهم داخل إدارة الجيش. ودعا فصيل "أولتراس عسكري"، المساند لفريق الجيش الملكي، في بيان له، أعضاء المجموعة وباقي الجماهير العسكرية "للالتفاف حول الفريق لإخراجه من نفق النتائج السلبية التي يمر منها وتشجيع اللاعبين حتى آخر دقيقة، وذلك ابتداءً من المباراة المقبلة"، معتبراً ذلك إعلاناً عن موقف ال"UA05" إزاء الوضعية التي يمر منها الجيش الملكي، وكذا أمام الأحداث التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، من تغيير الرئيس والاجتماع الذي عقده مع ممثلي جماهير النادي. وأردف الفصيل المذكور في البيان نفسه "تلقينا بارتياح كبير رغبة الرئيس المنتدب الجديد، الجنرال بوبكر الأيوبي، في إصلاح البيت الداخلي للنادي وحرصه الشديد على إرجاع الفريق إلى مكانته المعهودة"، مؤكداً على استمراره في "المطالبة بتنقية الفريق ومحيطه من بعض الأشخاص الفاسدين والفاشلين الذين أثبتوا عدم قدرتهم على تقديم أية إضافة للنادي." وكانت العلاقة بين جماهير "الزعيم" والجيش الملكي قد عرفت توتراً كبيراً في الفترة الأخيرة، بفعل "الحملة التصحيحية" التي قادها الجمهور لتخليص فريقه ممن اعتبرهم "مفسدين، ويولون الأهمية لمصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الفريق"، وهو ما استجاب له الرئيس المنتدب السابق، الجنرال مصمم، الذي انهار أمام ضغط الجمهور وتنحى عن منصبه لفائدة الجنرال الأيوبي، كما حصل بالنسبة إلى عبد الكريم السبيطي، والكولونيل ادريس لكحل، اللذين تخليا عن مهمتهما داخل "العساكر" على هامش عدم رغبة الجماهير في وجودهما ضمن المكتب المسير للجيش الملكي.