انتخب مساء أمس، الأربعاء، محمد بودريقة رئيسا للرجاء البيضاوي لولاية جديدة للأربع سنوات، خلال الجمع العام العادي الذي تحول إلى اسثتنائي، بعد إقدام الرئيس على الاستقالة وفتح باب الترشيح أمام المنخرطين الراغبين في تولي مهام قيادة الفريق خلال الفترة المقبلة. ترشيح لم يقدم عليه أي من المنخرطين الذين حضروا الجمع العام للنادي، والذي بلغ عددهم 52 منخرطا من أصل سبعة وستون، خمسون منهم منحوا الثقة من جديد لبودريقة وصوتوا بالموافقة على التقريرين المالي والأدبي، فيما رفض منخرط واحد التصويت لصالح التقريرين، وانسحب خالد غلام المنخرط بالرجاء بعد مداخلته بالجمع والتي تطرق فيها للعديد من المشاكل التي تعيق تقدم الفريق، ليعلن مع اختتام كلمته أنه سينسحب من الانخراط بالرجاء. خالد غلام، أقر خلال الكلمة التي ألقاها أمام مسامع رئيس الرجاء محمد بودريقة، ومندوب وزارة الشباب والرياضة، ومندوب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومندوب عصبة الدارالبيضاء لكرة القدم، وجموع المنخرطين والصحفيين الذين فاق عددهم 60 صحفيا من مختلف المنابر الإعلامية، أن نادي الرجاء البيضاوي، مر من موسم كارثي وقّع فيه على نتائج مخيبة لم يصل إليها منذ فترة طويلة، وأن منخرطي الرجاء هم فقط أداة للتصويت خلال الجموع العامة، ولا يتم إعطاؤهم الأهمية أو الوقت اللازمين، ولا تصل أصواتهم أو اقتراحاتهم إلى رئاسة النادي، بالرغم من المجهودات الكبيرة التي يقومون بها، وهو الشيء الذي دفعه إلى إعلان انسحابه من الانخراط في الرجاء، ومغادرة الجمع العام مع بدايته. الكلمات التي مُنحت للمنخرطين، اختزلت مجملها في الحديث عن الوضع الغير مريح الذي مر منه الفريق خلال الموسم الرياضي، من خلال المناهج التسييرية التي تنهجها رئاسة النادي، وإنهاء الموسم الرياضي الماضي بعجز مالي، مشيرين إلى الطريقة التي يتم بها التعامل مع انتدابات الفريق، وجلب لاعبين بمبالغ مالية كبيرة ليتم تسريحهم فيما بعد، وكذا التطرق لموضة تغيير المدربين، التي اعتمدتها الفريق خلال الموسمين الفارطين، بالإضافة إلى تركيز جل المنخرطين على نقطة اعتبروها جد أساسية، وهي انعدام التواصل بين المنخرط وبين المكتب المسير للرجاء. محمد بودريقة، وفي أجوبته على مداخلات المنخرطين، شدد على ضرورة الاعتراف بأن المكتب المسير للرجاء، نجح بشكر كبير في تسيير الفريق، وضخ مبالغ مالية في خزينة الفريق من طرف أعضائه، والتي وصلت قيمتها 700 مليون سنتيم، كمنحة للرجاء وليست "قرضا"، مبديا فخره واعتزازه بوصول المبلغ المالي الذي سير به الرجاء خلال الموسم الرياضي الماضي إلى 9 مليارات ونصف، موضحا أن هذا الرقم كان حلم بالنسبة إليه، وأنه منذ اعتلائه رئاسة النادي البيضاوي، كان يرغب في تسيير الرجاء بمبلغ مالي يصل إلى 10 مليارات مثل باقي الفرق الكبرى. بودريقة أشار إلى أن مداخيل الرجاء وصلت إلى 8 مليارات و 300 مليون سنتيم، وهو أمر اعتبره سابقة في تاريخ الرجاء البيضاوي، ويجب أن يضاف إلى ألقاب الفريق وكذا جوابا واضحا للذين يقولون أن التسيير داخل الرجاء تسيير هاوي، مؤكدا أن مبلغ 8 مليارات و 300 "ما خوناها ما طلباناها ومكنديروش الصينية"، معتبرا أن تسيير الرجاء هو تسيير احترافي، وخير دليل على ذلك الموارد المالية العديدة التي ارتقت بمبلغ مداخيل النادي. نقاط عديد تطرق لها رئيس الرجاء البيضاوي، قبل مغادرة منصة الجمع العام الذي كان عاديا إلى حدود إعلانه استقالته ليتحول إلى جمع عام اسثتنائي، ويتم منح المنخرطين حق الترشح لتولي رئاسة الرجاء، ليعود محمد بودريقة بعد أقل من ثلاث دقائق إلى منصة الجمع بطلب من المنخرطين، الذين منحوه بإجماع الحاضرين حق التواجد برئاسة الرجاء البيضاوي لأربع مواسم قادمة.