فاز محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم بولاية ثانية مدتها أربع سنوات على رأس إدارة الفريق الاخضر خلال الجمع العام الاستثنائي الذي انعقد أول أمس الأربعاء بأحد الفنادق بمدينة الدارالبيضاء بعدما لم تتجاوز مدته 10 دقائق لعدم تقدم أي مرشح لخلافته بعد تقديم المكتب المسير لاستقالته كما كان قد أعلن عن ذلك من قبل. وصادق المنخرطون بالإجماع على تولي بودريقة رئاسة الرجاء ومنحه الصلاحية لتشكيل المكتب المسير خلال الجمع العام الاستثنائي الذي سبقه جمع عام عادي دام زهاء ساعتين و45 دقيقة افتتحه محمد بودريقة بكلمة ألقاها قبل أن يتم تلاوة التقريرين المالي والأدبي ويتم المصادقة عليهما من طرف كل المنخرطين الذين حضروا بعد اكتمال النصاب القانوني حيث بلغ عددهم 52 منخرطا من أصل 67 باستثناء واحد رفض المصادقة على التقرير المالي فيما انسحب أحد المنخرطين مبكرا وغادر الجمع العام. وشهد الجمع العام غياب قيدومي الفريق الأخضر من رؤساء ومسيرين سابقين فيما عرف حضور ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكذا ممثل عصبة الدارالبيضاء الكبرى كما جرت العادة في الجموع العامة مع تسجيل تدخل 11 منخرطا خلال أشغال الجمع العادي. واعترف بودريقة خلال الجمع العام بالنتائج الكارثية التي حققها الرجاء في الموسم الماضي مشيرا إلى أنه موازاة مع خيبة النتائج كانت هناك جهود كبيرة مبدولة من طرف المكتب المسير الذي تمكن من تحقيق نجاحات قياسية سواء على مستوى التدبير أو التسيير. وكشف بودريقة أن الرجاء يمر بفترة عادية وليست هناك أي أزمة خانقة مضيفا أن الفريق الأخضر سجل عجزا ماليا بلغ 200 مليون سنتيم فقط وأن المكتب المسير ساهم ب 700 مليون سنتيم لتذويب هذا العجز. وشدد بودريقة أن تحقيق مداخيل مالية في موسم واحد بلغت 8 ملايير و300 مليون سنتيم تعد في حد ذاتها لقبا بالنسبة له على اعتبار أن الفريق الأخضر يعد من الفرق الكبرى التي لايجب أن تقل ميزانية تسييرها عن 10 ملايير وهو الرقم الذي وعد به ضمن برنامجه الرئاسي قبل ثلاث سنوات لافتا إلى أن فريقه يشتغل بطريقة احترافية و"مكايديرش الصينية". وأشار بودريقة خلال أجوبته على تساؤلات بعض المنخرطين الذين صبت أغلب تدخلاتهم حول سياسة الفريق في الانتدابات وعدم الاعتماد على أبناء النادي وكذا سومة الانخراط إلى أن عدم التعاقد مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي مباشرة بعد ضياع اللقب الموسم قبل الماضي يعود أساسا إلى مغالاته في الراتب حيث طالب بمبلغ 800 مليون سنتيم سنويا وهو ما يراه بودريقة أمرا ليس في استطاعة النادي تحمله. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)