بات محمد بودريقة الرئيس 16 في تاريخ فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إثر انتخابه أول أمس الخميس بالتصفيق رئيسا للفريق «الأخضر» في جمع عام دام ثلاث ساعات ونصف. وكانت الطريق معبدة أمام بودريقة(30 سنة) لخلافة حنات قبل انعقاد الجمع العام، عقب انسحاب الثلاثي محمد الناصري وجمال الدين الخلفاوي وسعيد حسبان صبيحة الجمع العام احتجاجا على ما أسموه «الإنزال الانتخابي»، ليظل مرشحا وحيدا للرئاسة. ولم تدم عملية «انتخاب» بودريقة إلا دقيقتين، إذ ما أن أعلن عنه مرشحا وحيدا، حتى أطلق المنخرطون عاصفة من التصفيق في إشارة إلى تزكيته، كما تم منحه الصلاحية لتشكيل مكتبه المسير ليسدل الستار على أطوار الجمع العام. وتعهد بودريقة بخدمة الرجاء وبإعادة الفريق إلى «سكة» الانتصارات والألقاب، مشيرا إلى أنه جاء ليطبق مشروع عمل في كافة الجوانب المتعلقة بتدبير الرجاء إداريا وتقينا وماليا. وأضاف في تصريحات صحفية:» سأكون رئيسا لكل الرجاويين، لأننا نشترك جميعا في حب الفريق». وأصبح بودريقة أصغر رئيس في تاريخ الرجاء، وفي البطولة المغربية منذ انطلاقتها. من ناحية ثانية، اعترف عبد السلام حنات الرئيس السابق في الجمع العام الذي حضره 101 منخرطا من بين 150 مسجلين في لوائح الفريق بأن الموسم المنقضي كان الأسوأ في تاريخ الرجاء. وقال حنات:» أتمنى ألا يتكرر مثل هذا الموسم، لأنني قضيت مدة طويلة في إطفاء الحرائق، فمن الرحيل المفاجئ للمدرب امحمد فاخر إلى احتجاجات الجمهور والمنخرطين، إلى الجو المشحون الذي كان يعيشه اللاعبون وكان يضطرهم إلى ولوج أرضية الملعب وهم خائفون». وتابع حنات:» علينا أن نقف جميعا وراء الرئيس المقبل، وإذا كانت هناك محاسبة يجب أن تكون في الجمع العام وليس في بداية أو في منتصف الموسم، لقد كان بمقدوري أن أقول لكم إن ليس لديكم الحق في محاسبتي بما أنكم قمتم بذلك في منتصف الموسم». وسجلت مالية الرجاء عجزا قدره 470 مليون سنتيم، إذ بلغت المداخيل 4 ملايير و530 مليون سنتيم، الجزء الأكبر منها يخص الاستشهار(مليار و560 مليون سنتيم) وبيع اللاعبين(مليار سنتيم)، في وقت بلغت فيه المصاريف 5 ملايير سنتيم. وشكك بعض المنخرطين في التقرير المالي، بينما سجل الخبير المحاسباتي مجموعة من الملاحظات المتعلقة بعدم أداء الفريق لمستحقات الضريبة على القيمة المضافة ومستحقات صندوق الضمان الاجتماعي، وغياب وثائق مثبتة للميزانية الخاصة بمركز تكوين الفريق، إضافة إلى إدراج الفريق للمبلغ الذي حكمت له به الفيفا في قضية ياجور، والبالغ 51 ألف أورو في التقرير المالي دون أن يكون قد توصل به. واعترف حنات ببعض القصور، لكنه تابع قائلا:» بالنسبة للضريبة فالأمر ليس وليد اليوم، فهناك نقاش مستفيض بخصوصها شاركت فيه وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية، وبالتالي فإننا لا يمكن أن نشكل الاستثناء ونقوم بتسديدها». ولأول مرة منذ أزيد من عشرين سنة لم يحضر امحمد اوزال رئيس المكتب المديري لجمع الرجاء، في إشارة إلى غضبه من «التيفو» الذي رفعته فئات من الجمهور في مباراة «الديربي» السابقة أمام الوداد والمتضمن لعبارة «باسطا» والذي رفع ضده وضد «حكماء الرجاء»، بينما قال مصدر مقرب منه إنه اعتزل التسيير بشكل نهائي. يشار إلى أنه في الوقت الذي كانت تجري فيه أطوار الجمع العام بفندق وسط مدينة الدارالبيضاء، كان عدد كبير من أفراد جمهور الفريق وهم يرتدون أقمصة الرجاء ينتظرون ما سيفسر عنه الجمع العام.