عجز مالي يقدر ب 450 مليون سنتيم وسط انتقادات بعض المنخرطين اختار الجمع العام لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، محمد بودريقة رئيسا جديدا خلفا للحاج عبد السلام حنات، الذي تخلى عن المهمة في مغادرة طوعية... ومر التحول بسلاسة وهدوء ودون حتى الإعلان عن الانتقال بالجمع من عادي إلى استثنائي. عاشت الرجاء أول جمع عام عقب أول موسم احترافي، جمع دام ثلاث ساعات انطلق بحضور 101 منخرط من أصل 150 قبل أن يرتفع العدد إلى 120 وغاب عن اللقاء – على غير العادة – رئيس المكتب المديري للنادي أمحمد اوزال، ولم يحضر هذه المرة من الرؤساء السابقين سوى عبد القادر الرتناني، وحميد الصويري.. كما سجل حضور مجموعة من قدماء اللاعبين يمثلون جمعيتهم: جواد أندلسي، محمد عبد العليم (بينيني)، ماكري، صلاح الدين بصير، مصطفى الحداوي، البشير السقاي و عبد الرزاق زراف... التقرير الأدبي تضمن جردا للأنشطة ولم يكن محملا بالإيجابيات لأن الفريق أنهى المسار في الدوري الوطني في الرتبة الثالثة رفقة الوداد مع امتياز لهذا الأخير. وأقصي في منافسات كأس العرش وعصبة الأبطال الافريقية وفار بلقب دوري فئة الأمل. وأشار التقرير إلى مجال التكوين وتحضير اللاعبين في المدرسة وفرق الفئات العمرية الصغرى ومركز التكوين والعمل الذي يتهيأ.. كما أوضح للحضور ما يعيشه الفريق من نزاعات بعضها معروض على الفيفا وآخر على الجامعة، ملفات امحمد فاخر، يونس الحواص ومحسن ياجور.. التقرير المالي كشفت أرقاما تؤكد وجود عجزا بقيمة 450 مليون سنتيم... وبلغت المداخيل أربعة ملايير ونصف، مقابل مصاريف تجاوزت هذه القيمة وبلغت خمسة ملايير.. وأشار الرئيس إلى أن الموسم استثنائي تخللته مشاكل وحراك جماهيري.. والبداية المتعثرة والخلاف مع المدرب فاخر في فترة التحضير.. كما كشف أرقاما تفيد تراجع مداخيل المباريات إلى مبلغ 488 مليون سنتيم، مقارنة مع 675 مليون سنتيم في الموسم الماضي، ومداخيل المدرسة التي سجلت 163 مليون سنتيم فقط، في حين ارتفعت مداخيل الاستشهار وبلغت 15 مليون درهم. وتحملت مالية الرجاء في كتلة الأجور خلال الموسم مبلغ 9555000.00 درهم. وخلال النقاش حملت المداخلات العتاب والانتقادات التي كانت أحيانا قاسية وعنيفة، كما سجلت تنويها واعترافا بما يقدمه حميد الصويري للرجاء من دعم ومساندة تشمل جميع الفروع في النادي.. وبعد المصادقة على التقريرين انتقل الجمع لاختيار رئيس خلفا للحاج حنات المتخلى طوعا عن المهمة.. وكان الحضور أمام المرشح الوحيد بعد انسحاب منافسيه عبد الإله غنينو ونور الدين الصادوقي قبل الجمع بأيام وسعيد حسبان، جمال خلفاوي ومحمد الناصري صباح يوم الجمع.. وزكى الحضور محمد بودريقه رئيسا ومنحه مهمة اختيار تشكيلة المكتب المسير.. وهكذا حول الجمع «بودريقة» إلى المنصة بعد أن عاش التجربة منذ موسمين.. وطويت صفحة هذا الجمع والرجاويون يأملون في تحقيق الأفضل لأن الآتي لن يكون سهلا..