قبل إغلاق لائحة المرشحين لخلافة السيد عبد السلام حنات في الآجال القانونية والتي حددها المكتب المسير الحالي للقلعة الخضراء، وانتهت يوم الإثنين المنصرم 28 ماي 2012، إنضافت ثلاثة ترشيحات جديدة إلى القائمة الأولية التي كانت مشكلة من محمد بودريقة، نور الدين الصدوقي ومحمد ناصري، وهذه الأسماء هي عبد الإله غنينو المحسوب على المكتب السابق والذي كان يشغل مهمة رئيس اللجنة المالية، ثم زميله بنفس المكتب رئيس اللجنة التأديبية سعيد حسبان، و أخيرا المنخرط السيد جمال الدين الخلفاوي المدير العام الأسبق لمكتب الشاي والسكر والذي سبق أن لعب كحارس للمرمى في وقت من الأوقات. فعلى بُعد أسبوع واحد بالضبط من انعقاد الجمع العام العادي لفريق الرجاء الرياضي الذي سيتحول إلى جمع إستثنائي في ظل التيفو الشهير ليوم الديربي الأخير الذي ندد فيه شعب الرجاء بسوء تسيير الفريق من خلال عبارة «باسطا»، يتقدم اليوم لمنصب الرئاسة ستة مرشحين، منهم ثلاثة جدد والآخرون محسوبون على المكتب السابق، ترى هل هي خطة مدروسة لقطع الطريق على بعض الأسماء التي قد تخلق المفاجأة؟ أم أنها مجرد رغبة جامحة في تصحيح بعض الأخطاء السابقة؟ أم هو استهتار بصوت القاعدة العريضة لفريق الرجاء التي نادت بالتغيير دون أن يكون لها الحق القانوني في التقدم إلى صندوق التصويت والإقتراع لاختيار الرئيس الأنسب و الأصلح لفترة ما بعد عبد السلام حنات؟ هي مجرد أسئلة يطرحها الشارع البيضاوي والجمهور الرجاوي، خصوصا بعدما تناسلت أخبار مسمومة مفادها أن بعض أعضاء المكتب المسير السابق يقايضون دعمهم لأحد أبرز هؤلاء المرشحين الستة بعدم اعتماده بعد فوزه بالرئاسة على المدرب والإطار الوطني امحمد فاخر، الذي سبق وأن برر انفصاله عن الفريق بعدم رغبته في الكذب على شعب الرجاء الذي كان وقتها يطالب ب «الشامبيونسلي» الشيء الذي أحرج أعضاء المكتب المسير عندما اضطروا للرضوخ للواقع مع غيره من المدربين بعدة انتدابات تجاوزت الثلاثة التي طالب بها فاخر (مدافع أيسر ووسط ميدان صانع ألعاب ثم قلب هجوم صريح ) ودون تحقيق الأهداف المرجوة أو المسطرة. وإذا كانت هذه المقايضة المشروطة صحيحة، فهل أعضاء المكتب المسير السابق تهمهم فعلا مصلحة الرجاء أكثر من تصفية الحسابات الضيقة؟ وإذا كانت هذه الأخبار مجرد إشاعات زائفة، فمن وراء تسريبها من الحاقدين على العائلة الرجاوية المعروفة بحبها الكبير لفريقها الأخضر؟ مهما يكن من أمر، فمنخرطو الرجاء أكبر من أن يُغرر بهم لمصلحة من لا يروه أصلح لقيادة سفينة الخضراء نحو بر الأمان، سيما وأن كأس العالم للأندية كفيل بأن يوحّد كل الصفوف لما فيه خير القلعة الخضراء.