تناقضات في التقرير المالي وعجز يقدر ب 450 مليون سنتيم وصف محمد بودريقة حصيلة أول موسم له على رأس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، ب «الرائعة بكل المقاييس»، والتي شهد الفوز بلقبي اليطولة و الكأس، مبرزا أنه حدد الأهداف التي تضمنها المشروع الذي قدمه في البداية. وأضاف رئيس الرجاء خلال الجمع العام السنوي الذي عقده الفريق ليلة الجمعة الماضي، بأحد فنادق الدارالبيضاء، و شهد حضور غالبية منخرطي الرجاء، يتقدمهم عبد السلام حنات، الرئيس السابق للنادي، وهو الوحيد الذي حضر بين الرؤساء القدماء الذين دأبوا على حضور الجموع السابقة. كما نوه محمد بودريقة، بالجيل الجديد للرجاء، والذي حقق الازدواجية (البطولة الاحترافية وكأس العرش)، كما سيشارك الفريق الأخضر في كأس العالم للأندية المقرر إقامته ببلادنا في شهر دجنبر المقبل. وأوضح رئيس الرجاء البيضاوي أنه يأمل من المنخرطين أن يصبحوا قوة اقتراحية تستفيد الرجاء من آرائهم وأفكارهم، وذلك من خلال تقارب وجهات نظرهم من أجل مصلحة الفريق. من جانبه، عرض محمد سيبوب، الكاتب العام للرجاء، أهم النقاط التي تضمنها التقرير الأدبي أمام منخرطي الفريق، فيما عرض يوسف أمير، التقرير المالي بإيجاز قبل المصادقة عليهما بالإجماع. وركزت مداخلات منخرطي الفريق بشكل كبير على الأخطاء والتناقضات التي جاءت في التقرير المالي للرجاء، إذ كانت هناك تناقض بين عدد منخرطي الفريق والمبلغ الذي حصله النادي من انخراطاتهم المحددة في 20 ألف درهم لكل منخرط، فضلا على أرقام مالية أخرى اعتبرها البعض خاطئة. وسجل التقرير المالي عجزا بقيمة 450 مليون سنتيم، وهو ما اعتبره أحد المنخرطين رقما خاطئا، بالنظر إلى الديون التي لازالت عالقة بذمة الفريق من الموسم الماضي، موضحا أن إضافة هذه الديون إلى العجز تؤكد أن مبلغ العجز سيرتفع إلى أزيد من مليار و200 مليون سنتيم. وأوضح التقرير المالي أن مداخيل الفريق ارتفعت على جميع المستويات، إذ تمكن المكتب المسير من الرفع في عائدات الإشهار بنسبة 14 بالمائة وبلغ مجموع عائدات الإشهار 18 مليون درهم، كما ارتفعت مداخيل المباريات بنسبة 124 بالمائة حسب التقرير المالي للرجاء. كما أشار التقرير المذكور على أن مصاريف الفريق بدورها ارتفعت بنسبة 12.33 بالمائة بالنظر إلى حجم تعاقدات الفريق في الموسم الماضي والتي بلغت انتداب 16 لاعبا. وخلال الجمع العام، صوت المنخرطون على مقترحين تقدم بهما الرئيس بودريقة، ويتعلق بمقترح المنفعة العامة الذي سيقدمه للأمانة العامة للحكومة، وكذلك مقترح القانون الداخلي الشامل والذي يعتبر سابقة في تاريخ النادي وتم المصادقة عليهما بالإجماع. وبعد انتهاء أشغال الجمع العام تم عقد ندوة صحافية حيث أجاب الرئيس من خلالها على أسئلة الزملاء الصحافيين، خصوصا بالنسبة لبعض النقاط التي لم يتم التطرق إليها من طرف المنخرطين. تبقى الإشارة أن الجمع العام حضره 85 منخرطا من أصل 114 جددوا انخراطهم، وحوالي 60 صحافيا ينتمون إلى مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية. كما تميز جمع عام هذه السنة أنه دار في زمن قياسي لم يتعد الساعة والنصف وفي أجواء هادئة، حيث حصل من خلاله الرئيس بودريقة على إجماع المنخرطين وأعطيت له صلاحية تعويض الثلث الخارج وإمكانية الزيادة في عدد أعضاء المكتب المسير.