كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ل"هسبورت" حقيقة ما بات يعرف في الأوساط الرياضية ب"شيك بودريقة"، وهو الموضوع الذي استأثر باهتمام وسائل الإعلام الوطنية بشكل كبير، والتي اعتبرت غالبيتها أن تداول نسخة من الشيك الموجه من محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، إلى حساب نادي المغرب الفاسي، من أجل إتمام صفقة انتقال عبد الهادي حلحول إلى النهضة البركانية "فضيحة رياضية". فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة والرئيس المنتدب لنادي نهضة بركان، وفي لقاء مع "هسبورت" أوضح أن المبلغ المالي المقدم من بودريقة كان عبارة عن "سُلفة" وليس "هدية"، مؤكدا أن مبلغ 30 مليون سنتيم عاد إلى الشركة المملوكة من بودريقة، وأن المبلغ الإجمالي لصفقة انتقال حلحول من "الماص" إلى RSB خرج من خزينة النادي كاملا، 70 مليون سنتيم نحو "الماص" و30 مليون إلى شركة رئيس الرجاء. وأضاف لقجع أنه كَلّف بودريقة بحُكم علاقته برئيس المغرب الفاسي مروان بناني، للتفاوض مع هذا الأخير حول صفقة انتقال حلحول إلى النهضة البركانية، مردفا: "هذا ما تم فعلا، بعدما اتفق كل الأطراف على المبلغ المالي الواجب ضخه في خزينة الماص من أجل إتمام الصفقة، قبل أن نفاجأ ببناني يطالب بمبلغ إضافي وقدره 30 مليون سنتيم". رئيس جامعة الكرة أشار إلى أنه كان أمام خيارين، إما وقف المفاوضات أو إضافة المبلغ المطلوب لإتمام الصفقة، مضيفا "لم يكن بإمكاني ضخ المبلغ في حساب الماص حينها، لأنني لم أكن رفقة بودريقة وبناني، الذي لا أعرفه شخصيا، ولكون المفاوضات أجريت ليلا. لذلك تكفل بودريقة بإضافة المبلغ المعلوم بعد استشارتي في الموضوع. وهذا كل شيء". رئيس نهضة بركان، أوضح أنه كان من الصعب العثور على بناني أو التواصل معه في تلك الفترة، بعد أن قطعت المفاوضات أشواط كبيرة، "وهو ما دفعه إلى التعجيل بحسم الصفقة، قبل أن يعيد بعدها مبلغ 30 مليون إلى الشركة الخاصة ببودريقة". ونفى رئيس ال FRMF توظيف سلطته كرئيس للجامعة رفقة نائبه في نفس المؤسسة محمد بودريقة، لنيل صفقة عبد الهادي حلحول، أو الاستفادة ماديا من رئيس الرجاء لأغراض معينة، مؤكدا مرة أخرى وجود دليل واضح في معاملات النهضة البركانية يُبيّن توصل كل الأطراف بالمبالغ المالية المذكورة. وظلت قضية "شيك بودريقة" من بن الأشياء التي لطخت صورة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الفترة الماضية، وبقيت مثار جدل كبير حول وجود معاملات "مشبوهة" بين أعضاء جامعيين، وهو ما نفاه فوزي لقجع، معتبرا أن كل ما أثير حول الموضوع، هو مجرد "مغالطات" ليس إلا.