مازالت تدعيات لقاء الرجاء البيضاوي، ووفاق اسطيفالجزائري، ضمن ذهاب دور 16 من عصبة أبطال إفريقيا، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، وانتهت بالتعادل الإيجابي، بهدفين لمثلهما، لم تهدأ بعد في الصحافة الجزائرية، حيث اتهمت العديد من المنابر الإعلامية عيسى حياتو بالانتقام من الجزائر بعد "الضجة" التي أثيرت حوله لمنح الغابون تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2017 بدل الجزائر. الصحافة الجزائرية، جسدت هذا "الانتقام" حسب وصفها في تعيين الحكم الغاني جوزيف لامبتي، لقيادة مباراة الرجاء، ووفاق اسطيف، حيث "حرم" الحكم الذي وصفته صحافة الجزائر ب"المثير للجدل" اسطيف من "فوز مستحق". وعادت أغلب الصحف لأرشيف الحكم، الذي قالت أنه "معروف بحادثة احتسابه لهدف "مارادوني" للاعب الترجي التونسي السابق النيجيري إينيرامو في نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بين الترجي والأهلي المصري، في أشهر خطإ تحكيمي بالقارة السمراء في السنوات الأخيرة". صحيفة جزائرية اعتبرت أن "طريقة تحكيم الغاني خلال لقاء الوفاق والرجاء، أثارت العديد من التساؤلات عن خلفية التحيز الفاضح للفريق المغربي، ومما أثر على النتيجة النهائية للمباراة، خاصة في هدف التعادل لنادي الرجاء، الذي جاء عن طريق ضربة جزاء مشكوك في أمرها مرتين". وأكدت ذات الصحيفة أن "العديد من المتابعين أكدوا على أن المخاوف التي أطلقها البعض بخصوص إمكانية انتقام الكاف من الجزائريين بعد كل الانتقادات والاتهامات، التي كالوها لحياتو والاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد "حادثة" حرمان الجزائر من شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، باتت تتجسد وتحركت في المغرب بصافرة غانية، على اعتبار أن التحكيم هو الوسيلة الأبرز بيد الكاف للانتقام من الجزائر، لا سيما وأن تجارب سابقة أثبتت أن الكاف لطالما استغلت ورقة التحكيم للرد على كل الخارجين عن سلطتها، وتعرض الحكم الغاني لامبتي لانتقادات لاذعة من طرف وفد وفاق سطيف، وكان المدرب ماضوي أشد المنتقدين له".