تدخل الأندية المغربية المشاركة في المسابقات القارية نهاية الأسبوع الجاري المراحل الصعبة والحاسمة بدوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية عند مواجهتها لخصوم أشداء من مصر والجزائر، الشيء الذي يتطلب من ممثلي الكرة المغربية الإعداد الجدي لهذا الدور في حال رغبوا في الاستمرار في كلتا المنافستين. صدام كل من المغرب التطواني، الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي بأندية الأهلي المصري، وفاق سطيف الجزائري ثم الزمالك المصري على التوالي، دفع الكثيرين إلى التشكيك في قدرة الأندية المغربية على تجاوز حاجز الدور الثاني، رغم تراجع مستوى الأندية المصرية خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع مستواها الحقيقي، وكذا التراجع الملموس في مستوى الفريق الجزائري مقارنة بالمردود الذي قدمه في النسخة الماضية التي عرفت تتويجه بدوري الأبطال. الإطار الوطني حسن مومن أكد في تصريح خص به "هسبورت" أن الأندية الوطنية لا تعاني من أي خصاص مقارنة مع الأندية التي ستواجهها في هذا الدور، مضيفا أنها لا تملك أي أعذار لتبرير الهزيمة والإخفاق في حال الإقصاء أمام خصومها. مومن أشار إلى أن الأندية الحالية تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها للذهاب بعيدا في المنافستين معا، وبلوغ دور المجموعات على الأقل، مشيدا بالمستوى الذي يقدمه كل من الفتح الرباطي والمغرب التطواني في الدوري، "الذي سيؤهلها لتقديم مردود طيب قاريا"، مردفا: "رجاء العصبة ليس هو رجاء البطولة الوطنية، أمامه حاجز وحيد لبلوغ دور المجموعات برابطة الأبطال، وأرى أن بإمكانه ذلك في ظل وجود الجماهير الغفيرة التي تؤازره في المواعيد الكبيرة واللحظات الصعبة". ودعا مدرب المنتخب الوطني سابقا الأندية المغربية إلى تفادي إعطاء خصومهم أكبر من حجمهم الحقيقي، والثقة في إمكانياتهم حتى آخر رمق، مذكرا بالتجربة التي خاضها الفتح الرباطي سنة 2010 والتي توج خلالها بكأس "الكاف" بعد تجاوزه لأندية من العيار الثقيل.