يبدو أن رقعة المعارك بين حزبي "العدالة والتنمية" و"الأصالة والمعاصرة"، في اتساع مستمر، فبعد الصراعات السياسية الطاحنة التي لا يكاد يخلو منها أي من مجالات تدبير الشأن العام، اختار عبد الإله بنكيران نقل المعركة هذه المرة إلى الشأن الرياضي وخصوصا فريق الوداد البيضاوي. وهاجم الأمين العام لحزب ال PJD، رئاسة الفريق الأحمر الذي يرأسه سعيد الناصيري، المُنتمي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، معتبرا ذلك يدخل ضمن تحكم الحزب المعارض في العديد من المجالات ومنها المجال الرياضي. بنكيران قال في كلمة له أمام لجنة حزبه المركزية، أمس الأحد "إن هناك مجالات يتحكمون فيها بطرقهم الخاصة"، في إشارة لحزب ال PAM، مضيفا "عندما أسمع أن الوداد ذهب البلطلجية لحل مشكلها أقول كيف جاء البلطجية للوداد بالسيوف وغيرها"، متسائلا عن من يقف "وراء هذه المهازل والفضائح"، على حد قول بنكيران. واعتبر رئيس الحكومة أن المنطق الذي يتحكم به حزب "الأصالة والمعاصرة" في العديد من القطاعات يعد خطرا حقيقيا وليس محتملا فقط، معتبرا أنه "ليس المشكل مرتبط بأن شخصا سيقود الحكومة أو غيرها لمدة معينة بل يهدد مساره الديمقراطية". جدير بالذكر أن العديد من الفرق المغربية، يسيرها رؤساء ينتمون إلى العديد من الأحزاب السياسية، حيث يتهمهم البعض باستغلال إسم الفرق وجمهوره والالترات المشجعة له للترقي سياسيا وتوظيف ذلك في الانتخابات الجماعية، والبرلمانية، في حين ينفي رؤساء الفرق هذه التهمة عنهم، مؤكدين أنهم انخرطوا في مجال التسيير الرياضي لأن لهم "إنتماء" لهذه الفرق.