ربط عدد من أبناء مدينة أكادير "فضيحة" مركب مولاي عبد الله التي نقلتها مجموعة من القنوات الفضائية بقرار تنقيل مونديال الأندية إلى الرباط بدلاً من أكادير، حيث وصفوا الأمر ب"لعنة أدرار"، نسبة إلى اسم الملعب الذي احتضن بعض مباريات نسخة السنة الماضية التي شهدت تألقاً ملفتاً لفريق الرجاء البيضاوي. وأجمعت مجموعة من وسائل الإعلام المحلية بعاصمة سوس عن أن "لعنة أدرار" هي التي أحرجت وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، اللذان كانا وراء قرار نقل النسخة الحالية من كأس العالم للأندية إلى الرباطومراكش، بدلاً من أكاديرومراكش، وهو القرار الذي وافق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة بعد إيفاده لجنة خاصة لمعاينة عشب الملعب الرباطي. واعتبر أبناء أكادير أن تعويض ملعب جاهز بملعب كانت الشكوك تثار حول جاهزيته أمر غريب ويخفي نوعا من استصغار هذه المدينة التي نجحت في رهان العام الماضي، لا سيما وأن وزارة الشباب والرياضة وجدت نفسها مجبرة على صرف مبالغ كبيرة قدرت بقرابة 22 مليار سنتيم، من أجل إصلاح ملعب الرباط، بغية سد الطريق على ملعب أكادير. وكتب بعض أبناء المدينة في حساباتهم على الفيسبوك أن ملعب أدرار لم يتأثر بالأمطار الأخيرة، واستطاع احتضان عدد من مباريات فريق المدينة "حسنية أكاير" في أفضل الظروف رغم وجوده في منطقة عرفت تساقطات مطرية هامة، بينما بيّنت مباراة نهاية كأس العرش بين الفتح الرباطي والنهضة البركانية، سوء عشب ملعب مولاي عبد الله. وزيادة على الطرف المغربي الذي اختار ملعباً بعشب سيء لإقامة أطوار منافسة مهمة كمونديال الأهمية، فالمسؤولية كذلك يتحملها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي كان على علم مسبق بسوء أرضية الملعب الرباطي، فقد رفعت لجنة مختصة من الفيفا تقريراً أشارت فيه إلى وجود عيوب في عشب الملعب، دون أن يمنع ذلك الفيفا من رفض هذا الملعب. وقد كانت ثلاث مباريات كافية لإظهار حقيقة العشب الذي قالت وزارة الشباب والرياضة إنها أوكلت شركة إسبانية لإصلاحه وفق المعايير الدولية، وهي الشركة التي تحدث عنها محمد أوزين بأنها خانته ولم تقم بعملها كما يبنغي، دون أن يقنع حديثه الجماهير الرياضية، ومنها جماهير مدينة أكادير التي لم تتقبل قرار إقصاء "أدرار" من بطولة عالمية، خاصة وأنه كان فأل خير السنة الماضية على فريق مغربي، هو الرجاء البيضاوي. حديث أبناء العاصمة السوسية عن إقصاء ملعبهم يجد سنداً له كذلك في الإبقاء على الملعب الكبير بمراكش للسنة الثانية على التوالي، وهو الملعب الذي سيستأثر لوحده باحتضان بقية مباريات النسخة الحالية من الموندياليتو، معتبرين أن الوزارة والجامعة أصرّتا على إقصاء أكادير منذ البداية، خاصة مع ما تم تداوله في البداية من إمكانية تعويض "أدرار" بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حتى مع حالته السيئة هو الآخر. غير أن حتى ملعب "أدرار" لم يسلم كذلك من انتقادات الفيفا التي أشارت في تقرير لها قبل انطلاق نسخة السنة الماضية من "الموندياليتو" إلى وجود عيوب في عشبه، فضلاً عن تنظيم سيء تجلّى في عدم احترام الجماهير لمقاعدها، بينما كانت الانتقادات أقل فيما يتعلق بالملعب الكبير لمدينة مراكش.