حفر فياريال الإسباني اسمه ضمن قائمة المتوجين بلقب الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه إثر فوزه "الدرامي" على مانشستر يونايتد الإنجليزي في النهائي الذي احتضنه ملعب (جي بي إي أرينا) بمدينة غدانسك البولندية اليوم الأربعاء، بركلات الترجيح "الماراثونية "بنتيجة (11-10) بعد نهاية الشوطين الأصليين والإضافيين بالتعادل بهدف لمثله. وتمكن فريق "الغواصات الصفراء" في اقتناص اللقب القاري الأول في تاريخه في النهائي الأول له في أي بطولة قارية، ليزيد هيمنة الأندية الإسبانية على البطولة ب13 لقبا، 6 منها فقط لصاحب المقام الرفيع في البطولة إشبيلية (6 ألقاب)، مقابل 9 ألقاب للأندية الإنجليزية. ولم يخرج اللقب خارج إسبانيا للموسم الثاني على التوالي بعد أن توج إشبيلية بقيادة جولين لوبيتيغي بلقب النسخة الأخيرة على حساب إنتر ميلانو الإيطالي. الفريق الإسباني لم يكن لينجح في هذ الإنجاز دون قيادة من خارج الخطوط من "المتخصص" في البطولة، أوناي إيمري، الذي أضاف لقبه الرابع كمدرب في "اليوروبا ليغ" بعد ثلاثيته التاريخية المتتالية مع إشبيلية خلال الفترة من 2013 وحتى 2016، ويتربع على عرش المدربين الأكثر تتويجا بها بفارق لقب وحيد أمام الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني. وسيكون فياريال على موعد مع فريق إنجليزي آخر على لقب كأس السوبر الأوروبي في أغسطس المقبل على ملعب (وندسور بارك) في مدينة بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية أمام الفائز في نهائي دوري الأبطال يوم السبت المقبل بين مانشستر سيتي وتشيلسي. على الجانب الآخر، فشل "الشياطين الحمر" في إعادة الأندية الإنجليزية لمنصات التتويج في البطولة منذ أن فعلها تشيلسي في 2019 على حساب أرسنال في نهائي إنجليزي خالص، ويكتفي بلقبه الوحيد الذي توج به مع مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو في 2017 على حساب أياكس أمستردام الهولندي. تقدم فريق "الغواصات الصفراء" أولا في النتيجة منذ الدقيقة 29 بتوقيع المهاجم الدولي جيرارد مورينو الذي استغل تمريرة طولية من مخالفة نفذها داني باريخو داخل المنطقة ليحول الكرة من الوضع راقدا بقدمه في شباك مواطنه دافيد دي خيا. وفي الشوط الثاني، تبدلت الكفة وكان المان يونايتد هو الطرف الأفضل بكل الأوجه في ظل تراجع دفاعي للاعبي فياريال بغية الحفاظ على الهدف. وأسفر تفوق الإنجليز عن هدف التعادل في الدقيقة 55 بقدم النجم المخضرم إدينسون كافاني الذي استغل حالة من الارتباك داخل منطقة فياريال لسدد الكرة داخل الشباك الخالية من حارسها الأرجنتيني خيرونيمو رولي. لم تسفر الدقائق المتبقية من المباراة عن جديد على مستوى النتيجة، لتمتد إلى شوطين إضافيين. وفي ال15 دقيقة الأولى، عادت الأفضلية لفريق المخضرم أوناي إيمري ولكن دون تهديد حقيقي لمرمى "الشياطين الحمر". استمر الأمر في الشوط الإضافي الثاني، ولكن النتيجة ظلت على حالها لتقول ركلات الترجيح كلمتها في النهاية. وفي ركلات الترجيح، ابتسمت الأقدار للإسبان حيث استمرت الإثارة بين الفريقين حتى جاء الدور على الحارسين للتسديد، لينجح الأرجنتيني رولي في ركلته، بينما يخفق دافيد دي خيا في الركلة التي تصدى لها رولي.